أبطال الصحافة في معركة العبور
«عبرنا القناة ورفعنا العلم».. تفاصيل معركة القلم بمتحف «مانشيتات الصحف القومية» في حرب أكتوبر
"نجحت قواتنا في عبور القناة وهدمنا خط بارليف".. الأهرام 7 أكتوبر 1973، على حائط كبير جدا في متحف القوات الجوية المصرية، بمطار ألماظة في محافظة القاهرة، جسد التاريخ في حروف صغيرة مصفوفة تحوي قصص بطولات وأخبار للشعب المصري.
بمجرد أن تبدأ في قراءة العناوين تجد نفسك تذوب في الكلمات الدقيقة التي كانت تتحدث من قلب المعركة، وكأنك ذبت في تفاصيلها، وأصبحت أحد المواطنين في هذه الفترة.
- الصحف كانت الرسول الذي يزف البشرى للشعب بانتصار قواته المسلحة
تفوح من المكان رائحة الصحف القديمة، وبدأت نجوى عبدالله، المرشد السياحي في متحف الصحف القومية بمتحف القوات الجوية المصرية بالحديث قائلة:" لم تكن هذه كلمات عابرة، وانما كانت صوت الحرب الذي لم يكف عن الهتاف طوال معارك القوات المسلحة بشهر اكتوبر العظيم، كان يعزف البشائر للشعب، الذي كان يقف مساندا الجنود البواسل الذين ضحوا بارواحهم في سبيل الوطن".
تابعت: كان الجميع ينتظر الصحيفة، التي كانت تخبره بما يحدث في ارض المعركة، وتاخذه في جولة لما لا تستطيع عيناه ان تراه، كانت الصحف المصرية نقل اخبار قواتنا المسلحة بدقه بالغة".
- عناوين الصحف صبيحة يوم العبور
و في يوم السادس من أكتوبر 1973، كانت أبرز عناوين صحف القومية على النحو التالي: جريدة الجمهورية:" نقاتل الآن فوق أرض سيناء"، وجريدة الأهرام:" التوتر يشمل كل جبهات القتال ويشتد في قناة السويس"، واما عن جريدة الأخبار فكانت:"عبرنا القناة ورفعنا العلم".
و استكملت" نجوى"، لطالما كانت الصحافة المصرية أحد أبرز جنود الظل في حرب السادس من اكتوبر، ومن أبرز الصحفيين المصريين الذين اتيحت لهم الفرصة بتغطية الحرب هم، جمال الغيطاني، وفاروق الشاذلي، وعبدة مباشر، وصلاح قبضايا، وحمدي الكنيسي، وحمدي لطفي، والمصور مكرم جاد الكريم".
- الصحفيون الذين غطوا الحرب من الجبهة عاشوا مثل الجنود تماما
و أوضحت المرشدة السياحية بمتحف الصحافة القومية، أن كل الصحفيين الذين وكلت لهم مهمة تغطية حرب السادس من أكتوبر، كانوا يعيشون مع الجنود يأكلون ويلبسون مثلهم، ويتبعون التعليمات التي تفرضها عليهم القيادة خوفا عليهم من أن يقعوا في مشاكل قد تودي بحياتهم".
و اختتمت، أن كل فرد في شعب مصر كان يقوم بدوره الذي فرضه عليه القدر في وقت الحرب، والفترة التي تلتها من معارك طفيفة، إلا أن الصحافة المصرية كانت لها الدور الأبرز بعد القوات المسلحة في نقل أخبار الحرب، وتشكيل الرأي العام".