أشتية يحذر من محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة فى الأقصى
حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية من محاولات إسرائيل فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، وذلك في أعقاب صدور قرار عن محكمة إسرائيلية، الأربعاء، يقضي بالسماح للجماعات اليهودية المتطرفة بأداء الصلوات في باحاته.
وطالب رئيس أشتية، الإدارة الأمريكية بالوفاء بتعهداتها بالحفاظ على الاستاتسكو المعمول به بالمسجد الأقصى وعدم السماح بإحداث أي تغيير فيه.
أكد أشتية مواصلة التنسيق في هذا الشأن مع الأردن الشقيق، داعيًا الأمتين العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف جدية لوقف الإجراءات الإسرائيلية التي تشكل انتهاكًا خطيرًا لقبلة المسلمين الأولى.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني قادة إسرائيل إلى الاستفادة من دروس الماضي، مذكرًا بما حدث عام 2017 عندما تمكن المصلون من إفشال مخطط البوابات الإلكترونية التي وضعتها إسرائيل على مداخل المسجد.
في وقت سابق، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية القرار غير المسبوق الذي اتخذته محكمة القدس الجزئية بشأن حق اليهود في أداء صلاة صامتة في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان الأربعاء، إن القرار يشكل عدوانًا صارخًا على المسجد الأقصى وإعلان حرب حقيقية على الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية، وبداية حقيقية لتقسيم المسجد وباحاته مكانيًا، ودعوة صريحة للحرب الدينية في المنطقة.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أنها تنظر بخطورة بالغة إلى هذا القرار ونتائجه وتداعياته الخطيرة على المسجد الأقصى المبارك، ووضعه التاريخي والقانوني القائم.
واعتبرت الخارجية والدبلوماسية الفلسطينية نفسها في حالة استنفار لمواجهة هذا القرار ومخاطره، مؤكدة أنها ستواصل تحركها السياسي والدبلوماسي على الأصعدة كافة لإسقاطه، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة وفي مقدمتها مجلس الأمن واليونسكو، وأنها ستقوم بتنسيق جهودها وتحركها مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية ومع جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول الصديقة على المستويين الإقليمي والعالمي.