عضو هيئة الدفاع عن طابا يروي تفاصيل المعركة التحكيمية لإثبات مصريتها
روى عضو هيئة الدفاع عن مدينة طابا الدكتور مفيد شهاب -الهيئة التي كلفت بتمثيل مصر أمام المحكمة الدولية للدفاع عن مدينة طابا خلال مفاوضات السلام- تفاصيل المعركة التي خاضتها مصر لإثبات أن طابا مصرية بعد أن ادعت إسرائيل ملكيتها.
وقال شهاب - في كلمته أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية 34 بمناسبة احتفال مصر بالذكرى 48 لحرب أكتوبر - إنه وفق بنود السلام كان من المفترض أن تسلم إسرائيل مدينة طابا في 25 إبريل 1982 ، إلا أن إسرائيل ماطلت وادعت ملكيتها لها بتغيير بعض العلامات الحدودية عمدا، مضيفا أن إسرائيل قامت بذلك في محاولة منها لضم بعض المناطق الاستراتيجية.
وأضاف شهاب أن الحدود في سيناء بها 91 علامة حدودية من رفح شمالا حتى خليج العقبة وطابا جنوبا، وأن إسرائيل حاولت تغيير 4 علامات في غاية الأهمية ناحية رأس النقب.
وأشار إلى أن مصر لم تكن على استعداد في التفريط في أي شبر من الأرض وطالبت بالتحكيم الدولي لاسترجاع طابا مرة أخرى بقوة القانون.
وأكمل شهاب أن مصر توصلت لاتفاق بتشكيل محكمة دولية تتكون من 5 محكمين "مصري وإسرائيلي وثلاثة محايدين" على أن يقدم كل طرف شهوده ومعاينات للمواقع محل الخلاف ومذكرات ومرافعات شفوية.
وأشار إلى أنه بعد تنفيذ كافة الإجراءات رفعت المحكمة الجلسات للمداولة لمدة 3 أسابيع لتطلق حكمها في 29 سبتمبر 1988 الساعة 2 ظهرا بأن المواقع محل الخلاف مصرية، وأن المستندات المصرية هي الصحيحة خلافا لما قدمته إسرائيل.
واستذكر شهاب ثلاثة مواقف بعد أن حكمت المحكمة بمصرية المواقع محل الخلاف، وقال إنه فور نطق الحكم قالت الممثلة الإسرائيلية إنها ترفض ما نطقت به المحكمة لينهرها رئيس المحكمة ويقول لها "سواء وافقتي أم لم توافقي فهو أمر لا يهم، لقد حكمنا بأغلبية الآراء".
وتابع أن الموقف الثاني عندما خرج هو والوفد المصري من قاعة المحكمة، فإذا بأحد ممثلي الجانب الإسرائيلي يقول لهم "لقد كنا على يقين أن طابا مصرية ولكننا لم نتوقع أن تدافعوا عنها بهذا الشكل".
وأكمل أن "الموقف الثالث كان عندما حضر مراسم إنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم المصري".