في ذكرى القديس موريس.. تعرف على الفرقة الطيبية وأبطال مصر الذين استشهدوا في أوروبا
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، بذكرى استشهاد القديس موريس.
وقال كتاب التاريخ الكنسي، المعروف بـ"السنكسار"، إن القديس موريس هو قائد الفرقة الطيبية.
وعن الفرقة الطيبية، قال القمص تادرس يعقوب ملطي، راعي كنيسة الشهيد العظيم مارجرجس للأقباط الأرثوذكس، بحي اسبورتنج، بمحافظة الاسكندرية، في كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية"، إنها سُميت الكتيبة الطيبية "وليس الكتيبة الطبية" لأن أفرادها كانوا من مدينة طيبة (الأقصر)، وكان معروفًا عنهم الشجاعة في الحروب والجلد والإخلاص. ولما أعلنت بعض قبائل من فلاحين بلاد الغال (فرنسا) العصيان على مكسيميانوس إمبراطور الغرب سنة 286 م. أرسل إليه دقلديانوس هذه الكتيبة لنجدته، وبوصول الكتيبة إلى إيطاليا أرسل الإمبراطور قسمًا إلى حدود الغال ليرابط هناك وقسمًا آخر إلى الحدود السويسرية ينتظر هناك استعدادًا للطوارئ.
وأضاف: "قبيل بدء المعركة كان لابد من أن تتم بعض الطقوس الدينية الوثنية طلبًا لمعونة الآلهة للنصرة في الحرب، لكن رجال الكتيبة رفضوا المشاركة في هذه الممارسات الوثنية لأنهم كانوا مسيحيين.
أمر الإمبراطور بقطع رؤوس عُشر جنود الكتيبة بعد جلدهم كنوع من الإرهاب للباقين، لكن هؤلاء حرّروا له رسالة وقّعوا عليها جميعًا جاء فيها: "أيها القيصر العظيم نحن جنودك، لكننا في نفس الوقت عبيد الله. نحن ندين لك بالخدمة العسكرية أما الله فندين له بولاء قلوبنا.
نحن نأخذ منك الأجر اليومي أما الله فسننال منه الجزاء الأبدي. لا يمكننا بحال من الأحوال أن نطيع الأوامر المخالفة للّه. إذا اتفقت أحكامك مع أحكامه فنحن ننفذها، أما إذا تعارضت فلن نقبلها إذ ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس. لسنا ثوّارًا فالأسلحة لدينا وبها نستطيع أن ندافع عن أنفسنا ونعصاك، لكننا نُفضل أن نموت أبرياء على أن نعيش ملوّثين. ونحن على أتم استعداد لتحمل كل ما تصبّه علينا من أنواع التعذيب لأننا مسيحيون ونعلن مسيحيتنا جهارًا".
وتابع: "ما أن قرأ مكسيميانوس هذا الخطاب حتى أمر بقتل عُشر باقي جنود الكتيبة، وعاود المحاولة معهم ليبخروا للآلهة لكنهم أبوا، حينئذ احتدم غضبه وأمر بإبادة الكتيبة بأكملها أينما وجد أفرادها، وهكذا ضرب الجند الرومان سيوفهم في رقاب الضباط والجنود المصريين، ولم يبقوا على أحد منهم، وهكذا استشهدوا في أماكن مختلفة: بعضهم في بعض مدن شمال إيطاليا، والبعض في سويسرا والبعض في فرنسا. كان عدد جنود الكتيبة 6666 وقد استشهدوا قُبيل الاضطهاد العام الذي أثاره الطاغيان دقلديانوس ومكسيميانوس".
وتكتفي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، في احتفالاتها بذكرى استشهاد القديس موريس بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله العديد من القراءات الكنسية مثل:
العشية: مزامير 105 : 14 – 15 + لوقا 11 : 37 - 51
باكر: مزامير 105 : 26,27,45 + متى 17 : 1 - 9
قراءات القداس
البولس: عبرانيين 11 : 17 - 27
الكاثوليكون: 2 بطرس 1 : 19 - 2 : 8
الإبركسيس: اعمال 15 : 21 - 29
السنكسار: حلول اليوم الخامس والعشرين من شهر توت أول شهور السنة القبطية، وتذكار نياحة يونان النبي سنة 900 ق م، واستشهاد القديس موريس قائد الفرقة الطيبية
الإنجيل: مزامير 99 : 6 – 7 + متى 23 : 13 - 36