الكنائس المصرية عن التبرع بالأعضاء بعد الوفاة: «عمل نبيل وقمة الإيمان المسيحي»
شهدت السوشيال ميديا في مصر مؤخرًا، حالة من الجدل وتبادل الأراء حول "التبرع بالأعضاء بعد الوفاة"، وهو ما لاقى قبولًا من عدد من الشخصيات الفنية والعامة مثل إلهام شاهين وخالد منتصر وفريدة الشوباشي، ذلك الأمر الذي أجازته شرعا دار الإفتاء.
وقد كان هناك موقفا مؤيدًا أخرًا أعلنه كوادر الكنائس الثلاث القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية في حديث مع "الدستور".
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الأنبا بنيامين
ومن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قال الأنبا بنيامين، مُطران المنوفية للأقباط الأرثوذكس، ومُقرر لجنة الإيمان والتعليم والتشريع بالمجمع المُقدس، في تصريحات خاصة للدستور، إن البابا الراحل شنودة الثالث، كان له تصريحًا أدلى به قبيل رحيله، وافق فيه وأجاز خلاله التبرع بالأعضاء بدلًا من أن يلتهمها الدود والتراب.
الأنبا رافائيل
بينما علق الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، على الأمر نفسه للدستور قائلا: "المسيحية لا تمانع بشرط موافقة القوانين المحلية في كل دولة".
القمص موسى ابراهيم
كما قال القمص موسى إبراهيم، المُتحدث الرسمي للكنيسة، في تصريح خاص أيضًا، إن المسيحية بشكل عام تعمل على دعم كل أمر يحمل الخير والنفع للآخرين.
الكنيسة الكاثوليكية
المُطران جورج شيحان
تواصلت الدستور مع المُطران جورج شيحان، المطران جورج شيحان، رئيس أساقفة إيبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان، الرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر، الذي أوضح أن إيمان الكنيسة الكاثوليكية لا يُمانع ذلك ويُرحب به.
الأنبا باخوم
بينما أكد الأنبا باخوم النائب البطريركي لشئون الإيبارشية البطريركية للكاثوليك، للدستور أن نقل الأعضاء يكون متوافقًا والشريعة الأخلاقية، إذا كانت الاخطار والمُجازفات الطبيعية والنفسية الحاصلة للمعطي، تتناسب والخير المطلوب للمستفيد. وإعطاء الأعضاء بعد الموت عمل نبيل وجدير بالثواب ويجب تشجيعه على انه علامة تضامن سخي، ولكنه غير مقبول أخلاقيًا إذا كان المُعطي، أو من يتولون أمره من أقرباءه، لم يرضوا به رضى صريحًا، ولا يمكن القبول من الدرجة الأخلاقية بالتسبب المُباشر بالتشوية الولد العجز، أو بالموت للكائن البشري، حتى في سبيل تأخير موت أشخاص اخرين.
الكنيسة الإنجيلية
القس رفعت فكري
عن الأمر ذاته تحدث الدستور مع القس رفعت فكري سعيد، الأمين العام المشارك بمجلس كنائس الشرق الأوسط، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بسنودس النيل الإنجيلي، والذي قال إن المسيحية تؤيد كل ما هو في صالح الإنسان.
وأضاف: "والإيمان المسيحي أساسه الحب والبذل والتضحية والفداء والاهتمام بالإنسان الآخر بغض النظر عن جنسه أو لونه أو معتقده، ومن ثم فأن التبرع بالأعضاء من أجل الأنسان الآخر المحتاج هو قمة الإيمان المسيحي".