خلافات بمجلس «محامي حلوان» واتهامات بين الأعضاء بالفساد والشبهات المالية
تصاعدت أزمة نقابة المحامين الفرعية بحلوان، بعد الاشتباكات التي جرت بمقر الفرعية الأسبوع الماضي، وتسببت في تحطيم أثاث المقر وإحداث إصابات بين الأعضاء، وذلك بسبب الخلافات بين أعضاء مجلس النقابة وحشد كلا من الطرفين أنصارهم إلى المقر، وسط محاولات غير ناجحة حتى الآن من النقيب الفرعي جمال الشخيبي لاحتواء الموقف.
وتقدم أربعة أعضاء بالمجلس هم «محمد خيري أبو العلا، وعادل نوح، ومحمد العريبي، وعبد الرحمن سليمان»، بمذكرة للنقيب العام رجائي عطية، أكدوا فيها وجود العديد من نقاط الخل وشبهات الفساد داخل النقابة الفرعية، بما يستدعي تدخل النقابة العامة لمراجعة الحسابات والمصروفات الخاصة بها.
وقال محمد خيري، عضو مجلس النقابة الفرعية، إن النقيب الفرعي جمال الشخيبي وعدد من أعضاء المجلس، رفضوا السماع للنصح وابتعدوا كل البعد عن الأصول والأعراف في إدارة أموال النقابة الفرعية، وقد وصل الأمر إلى الفساد والانغماس في الشبهات في إدارة تلك الأموال.
وأضاف: «تمثلت أوجه الانغماس في الشبهات في الاستعانة بأحد الأشخاص في إتمام كافة أعمال النقابة تحت أسماء شركات مستعارة، ومن ذلك تأجير ماكينة تصوير بغرف الفرعية بالمحاكم، وتأجير شقق بمرسى مطروح وقام بأعمال تجديد غرف واستراحات المحامين بأسعار مبالغ فيها، رغم إتمام الأمر بالعديد من العيوب».
وأكمل أن قيمة إعادة تجديد غرف محامين حلوان بلغت حوالي 320 ألف جنيه، دون أخذ رأي المجلس، وكذلك التعاقد مع ذات الشخص لبطاعة الأجندة القضائية دون تلقي عروض أسعار من دور النشر.
وأشار: «ذلك كله بخلاف قيام عدد من أعضاء المجلس والنقيب الفرعي باستلام الأموال من خزينة النقابة الفرعية تحت مسمى عهدة، ويتم محاسبة المقاولين ولاحقا يتم تسوية الأمر رغم وجود شبهات كثيرة في هذا الفعل ودون الاستعانة بموظف النقابة المسئول عن ذلك».
ولفت إلى أنه طالب النقيب الفرعي بعقد اجتماع مجلس النقابة لبحث كل تلك المخالفات إلا أنه تم رفض الأمر، وعليه تقدم بمذكرة بتوقيع 4 أعضاء بمجلس الفرعية، طالب خلالها بتشكيل لجنة لمراجعة حسابات النقابة، وندب فريق فني لمعاينة أعمال تجديد غرف النقابة الفرعية ووتبيان مناسبة المبالغ التي تم صرفها عليها.
فيما أكد المحامي مصطفى شعبان، عضو الجمعية العمومية لنقابة محامي حلوان الفرعية، أن النيابة العامة تحقق في الأزمة التي تمت الأسبوع الماضي بمقر الفرعية، والتي أسفرت عن تكسير مقر الفرعية وإحداث إصابات بين الأعضاء.