الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الاثنين، بذكرى نياحة القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس.
وتحدث الموقع الرسمي لبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس عن القديس غريغوريوس الثاؤلوغوس، قائلا إن أشهر الألحان التي تتلوها الكنيسة في عيده هو: "إنَّ المزمار الرِّعائي لتكلُّمِكَ في اللاهوت، قد قهر أبواقَ الخطباء وغلبها، فبما أنك التمستَ أعماق الروح قد أُضيف إليكَ حسنُ النُّطق، أيها الأب غريغوريوس، فتشفَّع إلى المسيح الإله أن يخلِّصَ نفوسنا".
وقال: إنه كان حيوياً قصير القامة، أصلع، ذا لحية ورموش حمراء، متجعّداً، يعاني من الأوجاع بصورة شبه متواصلة، مضنى من الأسهار والأصوام، فقيراً، رثّ الثياب. يتكلّم بعفوية. قاطعاً في كلامه.
لا يخشى أحداً. ساخراً بشكل غير منضبط. هو الوحيد الذي كان يسخر من باسيليوس أحياناً. وكان حاد الطبع متجهّم الوجه لا تسرّه صحبة أكثر الناس.
يميل إلى الابتعاد عن العالم بشكل حاد. وكان شاحب الوجه، له ندب فوق عينه اليمنى.
وأضاف: "بقي يقرأ ويكتب طيلة أيامه. هو أول شاعر مسيحي بمعنى الكلمة وكان يكتب النثر ملائكياً. أحبّ الله أولاً، ثم البلاغة، ثم الناس، بهذا الترتيب.
نُقلت رفاته، بعد قليل من موته، إلى القسطنطينية حيث بقيت إلى زمن الصليبيين الذين أخذوها إلى رومية سنة 1204م.
وهي اليوم في الفاتيكان، في كنيسة القديس غريغوريوس التي صمّمها مايكل أنجلو.
وتابع: "يمكن تقسيم مؤلفاته إلى ثماني فئات وهي تجاربه المثيرة وإدارة الكنيسة، ومقاومة الآريوسيين، وكلمات أُلقيت في الأعياد، وكلمات اجتماعية وخلقية، ومدائح، وكلمات تأبينية، والكلمات اللاهوتية، وفي الكلمات اللاهوتية الخمس يقاوم اعتقادات القائلين بعدم التشابه بين الآب والإبن.
في الأولى، يتحدث عن حدود التكلم باللاهوت بطريقة سليمة، فيشدد على الإيمان والطهارة وعجز الجدالة في الثانية، يشدد على أن في العالم نشاهد عظائم الله فقط. في الثالثة، والرابعة يحارب مخلوقية الإبن عند آريوس. وفي الكلمة الأخيرة يؤكد أن الروح القدس سرمدي كالإبن والأب.