علماء يكشفون علاجًا جديدًا لأسوأ أعراض كورونا طويلة الأجل
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن فقدان حاسة الشم تعد أحد أكثر أعراض فيروس كورونا تميزًا وفضولًا، والتي أصيب بها أكثر من نصق المصابين بكوفيد-19.
وتابعت أن من بين الأشياء العديدة التي يهاجمها الفيروس الخلايا المستقبلة في الأنف، مما يؤثر على قدرتها على العمل بشكل صحيح.
وأضافت الصحيفة أنه بينما يتعافى معظم الأشخاص في غضون أسابيع قليلة، تستمر المشكلة لمدة شهر أو أكثر، والتي تسمى فقدان الشم.
وأشارت إلى أن فقدان هذه الحاسة يجعل الحياة بائسة جدا، حيث ترتبط حاسة الشم ارتباطًا جوهريًا بالتذوق، مما يعني أن الأشخاص الذين يعانون منها عادة ما يجدون الطعام والشراب عديم النكهة ولا يميزون الأطعمة.
وتابعت الصحيفة أن العلماء عثروا الآن على علاج محتمل لإعادة إيقاظ الحواس من خلال تناول فيتامين أ.
وأضافت أنه تتم إضافة المركب الموجود بشكل طبيعي في الجبن والبيض والأسماك الزيتية ، إلى قطرات الأنف، والتي سيتم إعطاؤها للمتطوعين الذين يعانون من فقر الدم المرتبط بكورونا، كجزء من تجربة طبية.
وأشارت إلى أنه في حين أنه قد يستغرق الأمر بضعة أشهر قبل ظهور النتائج، إلا أن هناك العديد من العلاجات الأخرى التي يقول الخبراء إنها قد تحسن الأمور.
كما أكدت الصحيفة أن هناك بالفعل بعض الأدلة الدامغة على أن قطرات الأنف التي تحتوي على فيتامين أ يمكن أن تكون علاج لفقدان الشم الذي يحتاج إليه المرضى بشدة.
ففي شهر أبريل أجرى مجموعة من الأطباء الألمان في جامعة دريسدن دراسة مشابهة للدراسة البريطانية المقترحة، حيث جربوا القطرات في مجموعة من المرضى على مدى ثمانية أسابيع.
وتم إعطاء نصف القطرات إلى جانب "التدريب على الرائحة"- والذي يتضمن شم الروائح القوية كل يوم، مثل الورد والقهوة، لتحفيز الخلايا العصبية داخل الأنف.
النصف الآخر تلقوا تدريبات على الرائحة بمفردهم، وبدون قطرات.
بعد ثمانية أسابيع، أفاد 37 في المائة من أولئك الذين استخدموا القطرات بتحسن كبير في اكتشاف الرائحة، مقارنة بـ23 في المائة من مجموعة التحكم.