مع إطلاق المرحلة الثانية.. منتفعون من كارت الخدمات المتكاملة يتحدثون لـ«الدستور»

عانى ذوي الاحتياجات الخاصة لسنوات طويلة من الإهمال وعدم اهتمام الحكومات المتعاقبة باحتياجاتهم مما جعلهم مهمشين لا يستطيعون الاندماج في المجتمع أو الحصول على أبسط حقوقهم، لكن هذا العهد انتهى منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، فكان من أهم المواقف  التي اتخذها وضع حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في أولوية الحكومة حتى أنه أعلن عام 2017 عامًا لهم، وبدأت الحكومة بالفعل في دراسة احتياجاتهم لحلها، وكان من أبرز القرارات التي خرجت إصدار كارت الخدمات المتكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة.

واستخرجت الحكومة حتى يونيو الماضي 800 ألف بطاقة خدمات متكاملة لتكون البطاقة المعترف بها لدى جميع المصالح الحكومية خلال تعاملها مع الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة، والتي تسهل له الحصول على حقوقه بأسهل الطرق.

وطرحت وزارة التضامن الاجتماعي المرحلة الثانية لحصول ذوي الاحتياجات الخاصة على حقوقهم، وتواصلت الدستور مع بدء التسجيل للمرحلة الثانية مع بعض المنتفعين من الكارت للوقوف على أهميته وكيف سهل عليهم التواصل مع الجهات الحكومية. 

مصطفى محمود من ذوي الاحتياجات الخاصة، قال:«حصلت على كارت الخدمات المتكاملة في المرحلة الأولى التي صدرت قبل عدة أشهر، وهو من أفضل الخدمات التي قدمتها الحكومة لنا.. الكارت وفر لى حياة أفضل فبركب بيه الأتوبيسات مجاني، وأحصل على نص تذكره مكيف للقطار، وبركب المترو بنص جنيه ، مما ساعدني في توفير ما يقرب من 200 جنيه أسبوعيا  للمواصلات، وحاليًا بعد الكارت  بدفع ٦ جنيه ف الأسبوع تذاكر».

وتابع: «الكارت مكنني من الجمع بين معاشين وهذه ميزة لا توجد لدى الكثيرين.. ذوي الاحتياجات الخاصة بعد أن عاشوا مهمشين لسنوات طويلة أصبحت خدماتهم أفضل من اللجميع فالجمع بين المعاشين مكني من الحصول على معاش أحد الوالدين مع معاش تكافل وكرامة، بالإضافة إلى السيارات المخفضة التي نحصل عليها بعد إصدار كارنيه الخدمات المتكاملة، فمن خلال الكارت نحصل على السيارة من الجمارك بدون أن ندفع جنيه».

ويبلغ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر حوالي 11 مليونا مواطن، ووفرت وزارة التضامن الاجتماعي 225  مكتب تأهيل للأشخاص ذوى الإعاقة على مستوى المحافظات، ووفقا لمعدلات التخطيط فإن هناك مكتب تأهيل لكل مركز إدارى أو يزيد.

وتقدم  بطاقة الخدمات المتكاملة خدمات كثيرة يحصل عليها ذوي الإعاقة، ويهدف إصدار الكارت إلى إحصاء عددهم ، وتم إصدارها بناءًا على  القانون رقم 10 لسنة 2018 المنظم لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وحسب قانون ذوي الإعاقة من حق كل شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة الحصول  على بطاقة الخدمات المتكاملة، وخصصت وزارة التضامن المرحلة الأولى لذوي الإعاقات الشديدة، ووافق مجلس الوزراء على إجراء الكشوفات الطبية لذوي الإعاقة المتوسطة في المرحلة الثانية.

ورأى  محمد عبد الشافي أحد المستفيدين من كارت الخدمات المتكاملة، أن الكارت سهل الكثير من الصعوبات التي كانت تواجه ذوي الهمم خاصة مع المصالح الحكومية، وزادت مميزات الكارت من خلال تيسيره ركوب المواصلات ووفر سيارات معفاه من الجمارك لمن يريد امتلاك سيارة.

 وعن خطوات تسجيله للحصول على الكارنيه ، قال حصلت علي الكارت من مكتب تأهيل بولاق ووجدت هناك أفضل معامله من جميع العاملين هناك، بعد أن استخرجت تقرير طبي من مستشفى حكومي ومختوم بختم النسر مع صورة طبق الأصل و صورتين شخصية و البطاقة الشخصية للمريض، وحصلت عليه دون روتين أو تعقيدات.

ويُتيح الكارت العديد من المميزات لذوي الهمم منها حصولهم على تأمین صحي شامل، وإعفاء من قيمة الجمارك والضرائب للسيارات المجهزه والأجهزة التعويضية، والسماح لحامل البطاقه الجمع ما بين معاشين بدون حد أقصى، والحصول على معاش تكافل وكرامة، وتخفيض في رسوم دخول الأندية الرياضية والمناطق الأثرية والحدائق العامة، وخصم على استخراج المستندات الحكومية، وإتاحة الفرصة للموظف المعاق في النقل إلى أقرب مكان لمحل الإقامة، والحصول على العديد من التسهيلات في إنهاء الإجراءات والمعاملات الحكومية.