الجبهة الثورية بالسودان: متمسكون بتسليم المطلوبين للجنائية الدولية
أعلن رئيس الجبهة الثورية السودانية، الهادي إدريس، عن موافقة مجلس الوزراء وتحالف الحرية والتغيير على تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
وقال رئيس الجبهة الثورية، في مؤتمر صحفي، إن اليوم ليس لتوقيع الاتفاق بل يوم لتأمل في علاقة الشعبيين "السودان وجنوب السودان"، خاصة أن حكومة الجنوب دفعت من قوتها لتحقيق السلام خلال عام و3 شهور.
وتابع إدريس أن النقاشات ما زالت جارية على مستوى المجلسين لإغلاق ملف الجنائية بالتسليم، موضحًا أنهم في أطراف العملية السلمية ملتزمون بالتسليم، وهي واحدة من أساسيات اتفاق جوبا، مضيفًا: “لا أري مسئولًا في الدولة رافضًا للتسليم في حال حدث ذلك سيلجأوا إلى رأي الضحايا في هذا الأمر، خاصة أنه من المحرمات”.
ونفى إدريس أي اتجاه لتمديد الفترة الانتقالية، قائلا إن اتفاق جوبا نص على ٣٩ شهرًا بعدها انتخابات حرة، وأقر بأن الوضع غير مقبول بوجود خلافات سياسية، مؤكدًا استمرار الشراكة إلى وصول الانتخابات.
وأضاف أن المجلس التشريعي يحتاج إلى توافق لأنه مجلس معين لكل السودانيين ليجدوا أنفسهم فيه، مضيفًا أنه لا يمكن تعيين مجلس من جهة واحدة.
وأشار إلى أن البعض يعتقد أن السلام فرصة للعودة للمناطق الأصلية وإزالة التهميش ومعالجة الاختلالات التاريخية واقتسام الثروة بين المركز والأقاليم.
وتابع أن الاتفاق أسكت البندقية وعدم نشوب أي احتكاكات بين الحركات الموقعة والحكومة، كما أن الاتفاق داعم للحكومة الفترة الانتقالية من خلال الانفتاح الخارجي وإزالة اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب، مشيرًا إلى المشاركة السياسية التي تعتبر واحدة من الملفات التي مضت للأمام، خاصة مسار دارفور بنسبة 90٪ على مستويات الحكم المختلفة.
وأقر أن التحديات والاخفاقات في الاتفاق تشمل عدم إعادة هيكلة مفوضية السلام، عدم الالتزام بتواريخ المصفوفة، خاصة بند الترتيبات الأمنية.
وقال إن هناك حالة من الاستقطاب بعد محاولة الانقلابية الأخيرة التي تخصم من رصيد السلام والحكومة.
ونوه بأنهم في قوى الحرية والتغيير الموقعة على الإعلان السياسي مع وحدة قوى الثورة ولن يسمحوا بإلغاء أو تجميد مسار من مسارات جوبا.