المعهد المسكونى بالشرق الأوسط يختتم الدورة السادسة للتنشئة المسكونية
اختتم المعهد المسكوني بالشرق الأوسط، اليوم، فعاليات الدورة السادسة للتنشئة المسكونية، بلبنان بحضور عدد من القيادات الكنسية والحركات الشبابية المسيحية بالشرق الأوسط.
استقبل المعهد المسكوني للشرق الأوسط عددًا من الطلاب، من ٧ بلاد عربية ومن أكثر من ١١ عائلة كنسية من الشرق الأوسط، لينضموا كسفراء عن كنائسهم للمشاركة في العمل المسكوني.
من جانبها قالت "نورا إدوارد" المستشار الإعلامي للمعهد المسكوني بالشرق الأوسط إن هناك عددا من القيادات الكنسية بالدول العربية شاركت بهذه الدورة من بينهم الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والخدمات الاجتماعي، والذي ناقش خلال جلسات الدورة درس كتاب التطويبات مع سيادة المطران أنطونيوس الصوري مطران زحلة والبقاع وبعلبك، وذلك ضمن فعاليات دورة المعهد المسكوني للشرق الأوسط المنعقد بلبنان.
كما ألقى نيافته محاضرة بعنوان الكنيسة القبطية تاريخها حياة وحياتها تاريخ وتناول فيها ملامح حياة الكنيسة القبطية التى بدأت بزيارة العائلة المقدسة لأرض مصر وتأسيس القديس مارمرقس أول كنيسة بها، كذلك تاريخ الشهداء والرهبنة القبطية التى بدأت في مصر وانتشرت إلى أرجاء المسكونة على يد القديس أنطونيوس أب رهبان العالم.
كما اوضحت "نورا" في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أن نيافته ألقى محاضرة بعنوان سمات الإنسان المسكوني، والذي تناول فيها لسبع صفات للإنسان الذي يحمل في قلبه شعلة المسكونية. مثل قلب حسب الله، متسع، فرح، متواضع ، كما ذكر سبع خدمات يستطيع الشباب من مختلف العائلات الكنسية يتشاركون فيها معا بروح واحدة ، مثل خدمة مرضي السرطان وخدمة كبار السن وخدمة أهالي المساجين وخدمة أصحاب الهمم.
كما أوضحت قائلة " المشاركون يمثلون عددا من الدول العربية، من مصر تشارك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة القبطية الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلية، كما تشارك دولة السودان، الأردن ولبنان وسوريا والعراق وفلسطين، ما بين روم أرثوذكس وروم كاثوليك وأرمن أرثوذكس وكلدان وسريان أرثوذكس ولاتين وإنجيليين وموارنة كل حسب كنيسته وحركته الشبابية وكليته اللاهوتية المنضم إليها.
في السياق ذاته قال الأب كميل، أستاذ العهد القديم في المعهد إنه حان الوقت لتسليم الراية لجيل أمين غيور مشغول الروح والفكر بالحياة المسكونية ويجب أن نسبح ضد التيار لتوسيع الأفق الفكرية لكل شخص، وأن هناك شروطا لأكون شخصا فعالا أولها أن أقترب من الآخرين بحسن النية بدون أحكام مسبقة، أما الشرط الثاني الصراحة التامة أقول رأيى بكل محبة وبدون تجريح أو إهانة مضيفًا أن الشرط الثالث ما دمت أملك الوضوح والصراحة فيجب أن أمتلك التواضع وقبول الآخر وأن كل شيء في الحياة نسبي إلا الله وحده هو المطلق.
وتم إهداء أعمال الدورة الأكاديمية السادسة للمعهد إلى روح الراحل أيمن كرم، الذي كان أمينا عاما مشاركا للاتحاد العالمي المسيحي للطلبة فى الشرق الأوسط، ودعم المعهد منذ نشأته بكل زخمٍ، وأعطاه أولوية فى العديد من النشاطات التى كان يلتزمها.
يذكر أن الطلاب المشاركين من الدول العربية المختلفة قد قاموا بزيارات مسكونية على مدار الأسبوعين الماضيين وقد تشاركوا خلال فترة الدراسة الحياة المسكونية المشتركة وتنشئة مسكونية تفاعلية مؤسسة على مبادئ المعهد الثلاثة "معرفة، محبة، صلاة".
وأنشئ المعهد المسكوني في عام 2015م بناء على توصية لقاء صادرة من الاتحاد العالمي المسيحي لطلبة إقليم الشرق الأوسط عام 2008.
وفي عام 2014 كان اللقاء التأسيسي للمعهد بالتعاون مع الاتحاد ومجلس كنائس الشرق الأوسط، حيث تم توضيح الأهداف والرؤية والرسالة والمناهج العلمية والروحية للمعهد ومنذ ذلك التاريخ ينظم المعهد دورة صيفية مكثفة للتنشئة المسكونية تحت قيادة الدكتور زاهي عازار عميد المعهد المسكوني، والسيدة إلسي وكيل المديرة التنفيذية للمعهد.