محادثات بين وزيرى الخارجية الفرنسى والأمريكى فى 5 أكتوبر
يجري وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان محادثات مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في الخامس من أكتوبر في إطار سعي البلدين إلى إعادة بناء العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد خلاف بشأن صفقة غواصات خسرتها فرنسا.
وقال مكتب لو دريان اليوم السبت "يجري الوزيران محادثات مستفيضة استكمالا لاجتماعهما في نيويورك يوم 23 سبتمبر، بهدف تحديد الخطوات التي ستكون مطلوبة لإعادة بناء الثقة بين بلدينا".
وتدهورت العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وفرنسا الشهر الماضي بعدما ألغت أستراليا صفقة غواصات فرنسية الصنع بقيمة 40 مليار دولار لتبني بدلا من ذلك ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية بتكنولوجيا أمريكية وبريطانية.
وردا على ذلك، سحبت فرنسا سفيرها من الولايات المتحدة لفترة وجيزة، كما أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد هذا الخلاف وتعهدا بإجراء "مشاورات مستفيضة" بشأن العلاقات بين البلدين.
ويزور بلينكن باريس في الفترة من يوم الاثنين إلى الأربعاء وسيرأس اجتماعا لوزراء منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، كما سيجري محادثات مع مسؤولين فرنسيين.
ويرافق بلينكن في زيارته لباريس المبعوث الأمريكي لتغير المناخ جون كيري والممثلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي ومسؤولين آخرين.
وسيتوجه بلينكن بعد ذلك إلى المكسيك لإجراء محادثات أمنية يوم الجمعة.
على خلفية أزمة الغواصات بين فرنسا والولايات المتحدة يتوجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى باريس لإجراء محادثات مع الطرف الفرنسي.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن سيلتقي بكبار السياسيين هنا خلال زيارته من الاثنين إلى الأربعاء.
واعترفت كبيرة الدبلوماسيين الأمريكيين للشؤون الأوروبية كارين دونفريد في مكالمة هاتفية عبر الإنترنت مع الصحفيين الجمعة بأن إجراء "مشاورات أكثر انفتاحا بين الحلفاء" سيفيد بصورة أكبر.
وأعربت دونفريد عن تعاطفها مع الموقف الفرنسي القائل بأن إعادة الثقة لا تتطلب الأقوال فحسب، بل لابد من الأفعال.
وأبرمت الولايات المتحدة في منتصف الشهر الماضي اتفاقا أمنيا مع أستراليا وبريطانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادي دون استشارة حلفائها، ما أدى إلى أزمة دبلوماسية عميقة مع فرنسا.
وتسبب اتفاق/أوكوس/ فى قيام استراليا بإلغاء صفقة غواصات بمليارات الدولارات مع فرنسا، وأثار ردود فعل غاضبة في باريس.