مع استقبال أول دفعة..
كيف يساهم لقاح «فايزر» في دعم منظومة اللقاحات بمصر؟
استقبلت مصر أمس الخميس، أول جرعة من لقاح فايزر تمهيدا لتوزيعه على مراكز اللقاحات بالجمهورية، التى تخطت 1100 مركز، حيث ستكون الأولوية للحصول على لقاح فايزر للمسافرين للخارج.
وسعت مصر منذ اعتماد لقاحات كورونا إلى تنويع مصادرها للحصول على أكبر كمية من اللقاحات في أقل وقت ممكن، وبالفعل بدأت في استقبال أوائل الجرعات مع بداية العام الجاري، وبدأت بتلقيح الفئات الأولى بالرعاية، وكان لقاح فايزر من أواخر اللقاحات الجديدة التي حصلت عليها مصر بعد استعدادات كبيرة لتخزينه والتي تحتاج عوامل خاصة.
الدستور مع استقبال أول دفعة له عرضت القصة الكاملة.
واستقبلت مصر شحنة قدرها 2.5 مليون جرعة من لقاح فايزر بعد أن هيأت وزارة الصحة طرق تخزينه بشكل آمن نظرًا لتطلبه درجات حرارة شديدة البرودة بعد أن نجحت في الحصول عليها من خلال كوفاكس، وكان مقررا وصول هذه الجرعات في منتصف يوليو، لكنها تأخرت لأسباب غير معروفة.
ـ ثلاجات فايزر
واستطاعت مصر حل أزمة ثلاجات التبريد لحفظ الجرعات عن طريق التعاون مع منظمة «يونيسيف» بحصول مصر على 63 ثلاجة مجانية بقدرة استيعاب تصل إلى 620 ألف جرعة.
ويتطلب لقاح فايزر تخزينه بشروط معينة، أهمها إتاحة ثلاجات تعطي درجة الحرارة "سالب 80"، وهي الدرجة اللازمة لحفظه، ويعطى اللقاح على جرعتين بفاصل 3 أسابيع، وطبقا لآلية عمله، بعد مرور أسبوع على الجرعة الثانية تبدأ الأجسام المضادة في التكون، وبلغت نسبة فاعلية اللقاح وفقا للشركة المصنعة إلى 95% بعد الحصول على الجرعة الثانية.
وهناك بعض الأعراض الجانبية للقاح فايزر وهذه الأعراض تشبه لدرجة كبيرة الأعراض الجانبية لباقي اللقاحات، وتتمثل في ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة، احمرار مكان الحقن، وجود ألم في المفاصل والعضلات، شعور بالإرهاق والرغبة في النوم، وتلك الأعراض عادية لا تستدعي الخوف أو القلق وتزول خلال يومين.
ـ الفئات الحاصلة عليه
وحددت وزارة الصحة والسكان، الفئات التي يمكن أن تحصل على لقاح فايزر في مصر، وتشمل المسافرين للخارج بغرض العلم أو العمل أو الزيارة، خاصة إلى الدول التي تشترط على الراغبين في الدخول إليها الحصول على لقاحات معترف بها عالميا، بالإضافة إلى جميع الفئات من المعلمين والأطقم الطبية، كما يمكن تطعيم الأطفال بلقاح فايزر من سن 12 عاما.
ـ قصة اللقاح
بدأت قصة إنتاج اللقاح في الربع الأول من العام الماضي، وأعلنت شركتا "فايزر" Pfizer الأمريكية لصناعة الأدوية و"بيونتك" BioNTech الألمانية للتكنولوجيا الحيوية نجاح لقاحهما التجريبي، في أحدث انتصار على الجائحة.
وتعملان بشكل مشترك على تطوير لقاح باسم "BNT162" ويعتمد على مادة وراثية تسمى "mRNA" وهي مادة وراثية تمكّن الجسم من إنتاج البروتينات الموجودة على السطح الخارجي لفيروس كورونا، والتي تمنحه شكله التاجي المميز.
وقبل مرور شهر، أعلنت الشركتان أن اللقاح يطرح في البداية بالولايات المتحدة وأوروبا، على أن يجري لاحقا توسيع نطاق القدرة التصنيعية لدعم العرض العالمي المحتمل لتزويد الملايين من جرعات اللقاح بنهاية عام 2020؛ وذلك رهناً بالنجاح التقني لبرنامج التطوير وموافقة السلطات التنظيمية.
وفي مطلع شهر يوليو أعلنت الشركتان عن بيانات إيجابية مبكرة للقاح بعد اختبارات سريرية، وأسفر ذلك عن توقيع اتفاقية مع المملكة المتحدة للحصول على 30 مليون جرعة من اللقاح قيد التطوير بعد النجاح السريري والموافقة التنظيمية.
وفي 9 نوفمبر أعلنت شركتا فايزر وبيونتك عن نجاح لقاحهما ضد "كوفيد-19"، وأنتجت فايزر 50 مليون جرعة قبل نهاية 2020، وجرى توزيع اللقاح على دول مختلفة وقعت اتفاقيات مع الشركة، بينها بريطانيا وتحصل على 10 ملايين جرعة، وأنتجت نحو مليار و300 مليون جرعة خلال العام الجاري .