«تونس إلى الأمام»: اختيار نجلاء بودن لتُشكل الحكومة خطوة مهمة لإنقاذ البلاد
علق رئيس حركة تونس إلى الأمام عبيد البريكى، على تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة التونسية، قائلا إنها ''خطوة مهمة وانطلاق في تعيين حكومة تتولى مسؤوليتها في إنقاذ البلاد'' على حد تعبيره.
وتابع البريكي في مداخلة تلفزيونية اليوم الأربعاء: ''كنا من الدعاة للاستمرار في تصحيح المسار وتعيين رئيسة حكومة يتنزل في عمق تأسيس ثقافة جديدة، تقطع مع ثقافة جهاد النكاح والسلفية ولن يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة، ها قد أصبحت اليوم تدير شؤوننا إمرأة''.
وشدد البريكى على أن هذا التعيين يقلص التشكيك في الحريات وأساسا حرية المرأة، قائلا ''أعتقد أنه تعيين يتجاوز هذا التشكيك الرئيس سعيد أثبت به أنه ليس رجعيا ولا سلفيا ولا يهدد مجلة الأحوال الشخصية كما ادعى كثيرون..''.
واستدرك القول ''في انتظار البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للحكومة التي ستتشكل''.
وفى وقت سابق من اليوم، كلف الرئيس التونسي قيس سعيد، نجلاء بودن حرم رمضان، بتشكيل الحكومة، التي ينتظرها الشارع التونسي منذ ما يزيد على شهرين، كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ البلاد.
وبدأ الرئيس التونسي قيس سعيد فصلا جديدا في القرارات الاستثنائية المتوالية منذ 25 يوليو الماضي، والتي بدأت بتعليق عمل البرلمان و إقالة الحكومة، ووصلت إلى تعطيل الدستور وبدء عملية تغيير النظام السياسي في تونس.
يذكر أن رئيسة الحكومة الجديدة نجلاء بودن من مواليد عام 1958، وهي أستاذة تعليم عالي في المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس ومختصّة في علوم الجيولوجيا، وحاصلة على شهادة الدكتوراه في الجيولوجيا سنة 1987 من المدرسة الوطنية العليا للمناجم بباريس.
وتشغل نجلاء بودن حاليا، خطة مكلفة بتنفيذ برامج البنك الدولي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وتمّ تعيينها مديرة عامة مكلفة بالجودة بوزارة التعليم العالي سنة 2011.