الاتحاد الصوفي العالمي: كورونا تسبب في وقف أنشطتنا بدول العالم
قال الدكتور محمد الشحومي، مرشد الاتحاد الصوفى العالمي بـ"إندونيسيا"، إن ظهور فيروس كورونا المستجد، تسبب فى توقف أنشطة الاتحاد في عدد كبير من دول العالم، ونسعى فى الوقت الحالى لإيجاد البدائل المناسبة لعودة النشاط من جديد.
وتابع "مرشد الاتحاد" في تصريحات خاصة قائلا: "كان هناك الكثير من الخطط الموضوعة للنهوض بالفكر الإسلامى عبر هذا الإتحاد ولكن للأسف جائت كورونا وأوقفت كافة الفعاليات التى كانت ستنظم فى أندونيسيا أو غيرها من دول العالم الإسلامى، ولكن علماء وأعضاء الإتحاد يتفهمون هذا الأمر جيداً".
ويعود تأسيس الاتحاد الصوفى العالمى بإندونيسيا، إلى إعلان عدد من مشايخ الطرق والزوايا الصوفية من كافة أنحاء العالم، من تأسيس الاتحاد العالمي للصوفية بالعاصمة الإندونيسية "جاكرتا" ليكون كيانا دوليا لنشر المنهج الصوفي المعتدل ومواجهة التطرف.
وقرر 100 شيخ خلال أعمال مؤتمر "التصوف ومواجهة التطرف" الذي عقد فى إندونيسيا بمشاركة مشايخ صوفية من جميع أنحاء العالم الإسلامى، تبني أنشطة ثقافية واجتماعية بالتنسيق بين الطرق الصوفية في عدد من دول العالم وتحويل الموالد والاحتفالات الشعبية إلى مؤتمرات علمية لنشر المنهج الصوفي المعتدل وتبادل الخبرات ومواجهة التعددية المذهبية والخلافات الفكرية وعقد مؤتمرات مماثلة في مصر والدول العربية لتحقيق أهداف الكيان الصوفي الجديد.
وتقوم خطة الاتحاد الصوفي العالمي بإندونيسيا على تدريس المنهج الصوفي لطلاب المدارس والجامعات لحماية المجتمع من أخطار العنف والتطرف, خاصة أن الطرق الصوفية أسهمت في نشر الدين الإسلامي في بلاد شرق آسيا والقارة الإفريقية، كما أن المجاهدين والمشايخ الصوفية وعلى رأسهم العز ابن عبد السلام والسيد البدوي والأمير عبد القادر الجزائري وعمر المختار كان لهم الدور الكبير في الجهاد ضد أعداء الإسلام والمسلمين، كما أن منهج التصوف ينشر الأمن والأمان والطمأنينة والاستقرار في المجتمع.