كيري يبدأ جولة أوروبية اليوم للتحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ

 يقوم جون كيري المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ بجولة أوروبية اليوم تستمر حتى 6 أتوبر المقبل تشمل كلا سويسرا وإيطاليا وفرنسا.

وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن هذه الجولة تستهدف المشاركة في الجهود الرامية في مواجهة الأزمة المناخية العالمية قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي والمقرر ما بين 31 أكتوبر وحتى 12 نوفمبر المقبلين في جلاسجو بالمملكة المتحدة.

وأشار المتحدث إلى أن كيري سيلتقي في جنيف بسويسرا يوم 29 سبتمبر مع قادة الأعمال لبحث دور القطاع الخاص في تقديم تقنيات نظيفة لمواجهة الأزمة المناخية ، وفي ميلانو بإيطاليا ما بين 30 سبتمبر وحتى 2 أكتوبر يحضر اجتماعا تحضيريا لمؤتمر الأمم المتحدة.

وذكر أنه في العاصمة الفرنسية باريس يحضر كيري في الفترة بين 3 و6 أكتوبر القادم اجتماعا بقصر الإليزيه حول حشد التدفقات المالية لمواجهة الأزمة المناخية كما سيحضر اجتماعا وزاريا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بعنوان " القيم المشتركة : بناء مستقبل أخضر للجميع".

و في وقت سابق ، بحث المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري، في طوكيومع وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، سبل دفع جهود مكافحة تغير المناخ قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، في نوفمبر المقبل.

من جانبه، سلط موتيجي الضوء على أهمية دفع ما وصفه بـ مصادر انبعاثات الكربون الرئيسية الأخرى، لاسيما الصين للتعاون في هذا الملف، وقال للصحفيين بعد اجتماعه مع كيري:" إن الصين هي أكبر مصدر لانبعاث الكربون في العالم وثاني اقتصاد أيضا ومن المهم للغاية أن نشجع الصين على الوفاء بمسئوليتها بحزم لتضاهي مكانتها".

وأعرب موتيجي - حسبما نقلت صحيفة "جابان تايمز" اليابانية على موقعها الإلكتروني- عن أمله في أن تقود اليابان والولايات المتحدة الجهود العالمية لإزالة الكربون في مؤتمر الأمم المتحدة الذي سيعقد في مدينة جلاسكو في أواخر نوفمبر، والمعروف باسم COP26 وما بعده.

كما التقى كيري برئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا ووزير البيئة شينجيرو كويزومي، وكذلك وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة هيروشي كاجياما، بعد أن وصل إلى اليابان، فيما يُنتظر أن يغادر المسئول الأمريكي طوكيو متوجها إلى الصين ، لإجراء مزيد من محادثات المناخ - وهي ثاني رحلة له إلى الصين في ظل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ودعا كيري قادة العالم إلى العمل معًا وتسريع الإجراءات اللازمة للحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى ما لا يزيد عن 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي، وحث الصين على الانضمام إلى الولايات المتحدة في خفض انبعاثات الكربون بشكل عاجل.

وتعهدت العديد من الدول بالقضاء على صافي انبعاثات الكربون بحلول عام 2050، كما تعهدت اليابان بالسعي لخفض انبعاثاتها بنسبة 46% عن مستويات عام 2012، ارتفاعًا من الهدف السابق البالغ 26%، لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050، وحددت الصين أيضًا هدفًا للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060.