سياسى إخوانى يواجه تحقيقا فى السويد بتهم السرقة والاحتيال
يواجه الرئيس السابق لـ"اتحاد المنظمات الإسلامية"، الذراع الأوروبية للإخوان، تحقيقا من قبل السلطات في السويد بتهم تتعلق بالاحتيال والسرقة وارتكاب مخالفات مالية جسيمة، وفقا لما أفادت به صحيفة "ذا ناشونال".
وأعلن المدعون في هيئة مكافحة الجرائم الاقتصادية السويدية، أمس الأول (الأثنين)، فتحها تحقيقا ضد اثنين من ممثلي جمعية لها صلات بمدرسة إسلامية مستقلة في السويد، أحداهما يدعى " عبد الرزاق وابيري" السياسي السويدي الذي كان يدير مدارس "روموسيسكولان" الإسلامية في مدينة جوتنبرج الجنوبية الغربية، التي أثارت العديد من الانتقادات بسبب صِلاتها بالتطرف وعلاقتها بجماعة الإخوان.
وبحسب "ذا ناشونال"، تم فصل وابيري، الذي كان رئيسا لفرع جماعة الإخوان السويدية ويدير في الوقت الحالي حزبا سياسيا في الصومال له صلات بجماعة الإخوان، من مدارس روموسيسكولان هذا العام، على خلفية اتهامات تتعلق بالتطرف، وهو الآن يواجه اتهامات بالاحتيال وسرقة 515 ألف دولار، على خلفيه تورطه في تمويل الجمعية الإخوانية التي تلقت ما يقرب من 4.5 مليون كرونة سويدية (514،830 دولارًا أمريكيًا).
ونقلت الصحيفة عن هنريك فاجر، المدعي العام في هيئة مكافحة الجريمة في جوتنبرج، قوله إن الجرائم تتعلق "بمخالفات محاسبية خطيرة"، ووقعت بين عامي 2016 و 2018. كما أعلنت وحدة الجريمة عن تحقيق أولي في تهم الاحتيال في المدرسة.
وأضاف فاجر: "أتوقع أن أكون قادرًا على اتخاذ قرار الادعاء في ذلك الجزء في وقت لاحق من هذا الخريف".
وكانت مدارس "روموسيسكولان" أثارت جدلًا كبيرًا بعد أنباء عن توظيفها مقاتلين سابقين في داعش كمعلمين، فضلا عن ورود تقارير تفيد أن المدرسين يتلقون رواتبهم من جميعة مرتبطة بالإخوان: "الجمعية الإسلامية السويدية"، وهي جزء من ما يسمي بـ "اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، الذي أسسته جماعة الإخوان عام 1989.
وكانت صحيفة "ذا ناشونال" ذكرت في وقت سابق، تم توجيه اتهامات إلى مدارس روموسيسكولان بالفصل بين الجنسين في الدروس، كما واجهت انتقادات بشأن سياستها المتمثلة في إجبار التلاميذ على القيام ببعض الاعمال الدينية والمشاركة في الصلاة، ما دفع أحد أعضاء البرلمان السويدي إلى الدعوة إلى إغلاقها.
كما دعا سياسيون في السويد إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن تصاريح المدارس، والتحقق من مصادر الدعم الممولة لبعض المدارس، خاصة بعد ورود تقارير تفيد بصلاتها بجماعة الإخوان الإرهابية.