نائب وزير التعليم العالي: مصر تبذل قصارى الجهد للاستثمار في القيادات الشابة
قدم الدكتور ياسر رفعت، نائب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، التهنئة لجميع الشباب الخريجين المشاركين في برنامج رابطة شباب الصفوة الأفارقة، خلال الاحتفالية السنوية التاسعة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية، اليوم الثلاثاء لتخرج الطلاب الأفارقة المشاركين في البرامج.
وأضاف في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار؛ وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن مصر تبذل قصارى الجهد للاستثمار في القيادات الشابة، وتثق أن الاستثمار في الشباب الأفريقي سوف يؤتي بثماره المستقبلية في ظل إيمان الدولة المصرية برسالتها وواجبها تجاه الدول الأفريقية وجيل الشباب الأفارقة.
وأكد رفعت اهتمام الدولة المصرية بجميع الطلاب الوافدين الدارسين في مصر، لافتا إلى أن وجودهم للدراسة والبحث العلمي إلى جانب اندماجهم مع المجتمع المصري يجعل منهم سفراء ينقلون الصورة الحقيقية عن مصر.
وأشار نائب وزير التعليم العالي إلى أن عدد الطلاب الوافدين في مصر شهد زيادة بنحو خمسة أضعاف تقريبا ليتجاوز 100 ألف طالب في العام الحالي مقارنة بـ 22 ألفا في عام 2014، مسجلين حاليا في جامعات مصر الحكومية والخاصة.
ولفت إلى أن إجمالي المنح المصرية المخصصة لدول القارة الأفريقية بلغ 2083 منحة مقسمة إلى 1350 منحة في المرحلة الجامعية و686 منحة لمرحلة الدراسات العليا و47 منحة لدراسة اللغة العربية، موضحا أن الوزارة قدمت من خلال أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا جوائز سنوية للشباب المبدعين والباحثين الأفارقة لدعم عملية البحث العلمى والابتكار، وقد تم الإعلان عن فوز عدد 2 باحثين أفارقة ضمن شباب العلماء الأفارقة بجوائز الدولة بمصر.
وأكد أن المراكز البحثية تسخر إمكانياتها للتواصل مع الباحثين الأفارقة لإجراء مشروعات بحثية مشتركة، خاصة فى مجالات الصحة، والطاقة، والزراعة، والمياه، إضافة لوجود 4 معاهد وكليات للدراسات الأفريقية بالجامعات المصرية، مؤكدا أن الطلاب المصريين ليسوا معزولين عن الطلاب الأفارقة، ويوجد تواصل بينهم.
وقال إن البرنامج يسعى إلى بناء القدرات وتنمية المهارات من خلال العديد من الأنشطة والمحاور العلمية؛ وطرح فرص مستقبلية لهؤلاء الشباب، والذي من شأنه أن يكون له الأثر الإيجابي على مستقبل الشباب المشاركين، وعلى علاقاتهم بمجتمعاتهم المختلفة.
وألقى السفير محمد خليل، الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، كلمة حول الوكالة ونشأتها والدور الذي تقوم به في دعم الدول الأفريقية مستعرضاً محاور عمل الوكالة المتنوعة والموضوعات العديدة التي تغطيها، والدعم القوي الذي تحظى به من القيادة السياسية.
وتطرق السفير محمد خليل، إلى دور الوكالة المصرية في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وأجندة الاتحاد الأفريقي ٢٠٦٣ بما يتفق وتطلعات القارة الأفريقية في تحقيق حياة أفضل لشعوبها.
من جانبه هنأ الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد بجامعة شابمان بالولايات المتحدة الأمريكية، الطلاب الأفارقة بتخرجهم، وألقى كلمة عن أنشطة برنامج شباب الصفوة وتأثيره في بناء قدرات الطلاب العلمية والمعرفية.
وقدم الدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والدكتورة شهيرة سمير نائب رئيس جامعة عين شمس، التهنئة للطلاب الأفارقة الحضور، وألقوا كلمات عن أنظمة التعليم والبحث العلمي والخدمات التي تقدمها مؤسساتهم الجامعية للطلاب المصريين والوافدين.
كما تحدث الطلاب الأفارقة ممثلين البرامج المختلفة من الدول الإفريقية الذين تقدموا بالشكر لمكتبة الإسكندرية لاحتضانهم في فترة دراستهم في مصر وتقديم كل امكانيتها لتنمية مهاراتهم، كما شارك الطلاب بعرض ثقافتهم المختلفة من أغاني ورقصات وطنية وعروض للأزياء الوطنية لدولهم. كما تقدم الطلاب بالشكر لجمهورية مصر العربية لاستضافتهم.
جدير بالذكر أن برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بمكتبة الإسكندرية ينظم مجموعة من البرامج الأسبوعية التي تهدف إلى تنمية القدرات العلمية والمعرفية في مجالات التنمية المستدامة والتوعية البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية الموجهة للشباب المصري والإفريقي.