بولندا تعتزم تمديد حالة الطوارئ على الحدود لوقف تدفق المهاجرين
طلب وزير الداخلية البولندي من الحكومة، الإثنين، تمديد حالة الطوارئ على طول الحدود مع بيلاروس لمدة 60 يومًا رغم اعتراضات منظمات خيرية ومجموعات إعلامية.
وتدابير الطوارئ التي فرضت في وقت سابق هذا الشهر للتصدي لموجة هجرة غير قانونية، تحظر على جميع المواطنين، ومن بينهم الصحافيون والمنظمات الخيرية الاقتراب من الحدود.
وقال وزير الداخلية، ماريوش كامينسكي، خلال مؤتمر صحفي: "سأوصي الحكومة بتمديد حالة الطوارئ على الحدود البولندية البيلاروسية".
وحذر كامينسكي أيضًا من أن عشرات المهاجرين الذين اعتقلتهم السلطات البولندية حتى الآن "كانوا يحملون إثباتات على التطرف"، ومن بينها ارتباطات بطالبان وتنظيم داعش الإرهابي.
وأضاف: أن بعض أولئك المهاجرين كانوا يقيمون في روسيا.
وقالت الوزارة إن ما مجموعه 8200 شخص مُنعوا من عبور الحدود، وبأن 1200 شخص عبروا الحدود اعتُقلوا.
وكانت مجموعات غير حكومية قد حذرت من أزمة إنسانية تطال المهاجرين العابرين الحدود مع انخفاض درجات الحرارة، وطلبت السماح بالوصول إليهم لتقديم مساعدة طبية.
كما اتهمت الحكومة بتطبيق سياسة تمنع المهاجرين من التقدم بطلبات لجوء وتجبرهم على العودة أدراجهم عبر الحدود إلى بيلاروس.
قضى ستة مهاجرين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي مع بيلاروس في موجهة المهاجرين ردًا على العقوبات الأوروبية المفروضة على النظام المدعوم من روسيا بسبب قمع المعارضة.
وفي سياق متصل، قال وزير داخلية بولندا، ماريوس كامينسكي، للصحفيين في وارسو، اليوم، إن العديد من المهاجرين غير الشرعيين، المحتجزين على الحدود البيلاروسية البولندية يشكلون تهديدًا إرهابيًا.
وأضاف الوزير: “سجلنا منذ بداية أغسطس، 9400 محاولة لعبور الحدود بشكل غير قانوني، تم قمع 8200 منها بنجاح”.
وتم اعتقال حوالي 1200 مهاجر غير شرعي ووضعوا في مراكز حراسة.
وأضاف كامينسكي أن "الكثير منهم بدون أي وثائق، وبعضهم لديه وثائق مزورة"، وشدد على أن ثلثيهم يخضعون لإجراء "تدقيق خاص".
وزعم الوزير البولندي، بأن "كل عاشر من بين المحتجزين كانت له على الأغلب علاقات مع المنظمات الإرهابية وعصابات التهريب ومرتكبي الجرائم الأخرى، وبعضهم كان مرتبطا في السابق بقوات الأمن أو منظمات مسلحة أخرى".