المفوض الأوروبى يطالب واشنطن بإصلاح وليس تقويض منظمة التجارة العالمية
أكد المفوض الأوروبي للتجارة، الإثنين، أن الولايات المتحدة يجب أن تعمل بالتوافق مع الاتحاد الأوروبي لإصلاح منظمة التجارة العالمية بدلًا من ترك هذه المؤسسة تتفكك، مشيرًا إلى أنها ساهمت في نمو اقتصادي مستقر على مدى أكثر من ربع قرن.
وقال فالديس دومبروفسكيس، في كلمة ألقاها في جامعة جونز هوبكنز: “نحن بحاجة إلى إصلاحات، وليس تقويض منظمة التجارة العالمية”.
ووصل دومبروفسكيس إلى واشنطن، حيث سيلتقي كبار المسئولين، الإثنين، بينهم وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، وكذلك الممثلة الأمريكية للتجارة كاثرين تاي.
ويشارك الأربعاء والخميس في بيتسبرج في أول اجتماع لمجلس الاتحاد الأوروبي- الولايات المتحدة حول التجارة والتكنولوجيا.
وأضاف دومبروفسكيس أن إهمال منظمة التجارة العالمية سيعني خسارة إحدى أهم الأدوات بحوزتنا للحفاظ على نظام التجارة المنفتح والعادل الذي خدمنا جيدًا ودفعه إلى الأمام.
لكنه أكد أن الاتحاد الأوروبي يشاطر الولايات المتحدة قلقها إزاء عمل منظمة التجارة العالمية والحاجة الملحة لمكافحة الممارسات غير العادلة، مشيرًا إلى الإعانات الصناعية الضخمة ونقل التكنولوجيا بالقوة والإعانات والمشاركة القوية للدولة في الاقتصادات.
كانت هذه الممارسات غير العادلة خصوصًا من جانب الصين هي التي دفعت الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى إقحام الولايات المتحدة في حرب تجارية.
كما استهدف ترامب منظمة التجارة العالمية.
وأشار المفوض الأوروبي إلى أن الاتحاد الأوروبي مستعد للعمل مع الولايات المتحدة، للتوصل إلى اتفاقيات، لا سيما بشأن دعم صيد السمك والصحة والزراعة.
وقال: "إذا لم نتحرك بشكل منسق، فإننا نترك المجال مفتوحًا للاقتصادات غير السوقية للقيام بكل ما تريد في معركة عالمية"، مضيفا: "أعتقد أنه من خلال التزام قوي وقيادة مشتركة يمكننا فعليا إعادة تنشيط منظمة التجارة العالمية".
من جانب آخر، أكد أنه يعمل جاهدًا مع وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو وكاثرين تاي، "لإيجاد حل للخلاف المتعلق بالصلب والألمنيوم الذي أثارته إدارة ترامب".
في يونيو 2018، فرضت واشنطن رسوما جمركية إضافية بنسبة 25% و10% على التوالي على الصلب والألمنيوم الأوروبيين.
وتابع دومبروفسكيس أن "حل هذه الخلافات التجارية المزعجة هو الخطوة الأولى المهمة في استعادة الثقة بين بروكسل وواشنطن".