وزير الداخلية البولندى يرغب فى تمديد حالة الطوارئ بالقرب من حدود بيلاروسيا
أعرب وزير الداخلية البولندي، ماريوش كامينسكي، عن رغبته في تمديد حالة الطوارئ المفروضة على الحدود الشرقية للبلاد لمدة ستين يوما أخرى للمساعدة في التعامل مع زيادة توافد المهاجرين غير المسجلين من بيلاروسيا.
وقال كامينسكي، اليوم الإثنين، إن بعض المهاجرين الذين ألقي القبض عليهم على الحدود يمكن أن يشكلوا تهديدا على الأمن الوطني بعد التوصل إلى دليل بوجود صلات بتنظيمات إرهابية أو إجرامية في 50 قضية، وفقا لما نقلته وكالة «بلومبرج» للأنباء.
وسوف توصي الحكومة بأن يمدد الرئيس، أندريه دودا، حالة الطوارئ التي تستمر ثلاثين يوما، والتي جرى تطبيقها في الثاني من سبتمبر.
ويقيد القرار الحريات المدنية، بما في ذلك التغطية الصحفية في مساحة من الأرض تبلغ نحو ثلاثة كيلومترات (9ر1 ميل) من الحدود.
وانتقدت منظمات المجتمع المدني والصحفيين، الحكومة لمنعها الوصول إلى المنطقة بعد العثور على العديد من المهاجرين متوفين.
وارتفع عدد المهاجرين القادمين من الشرق الأوسط على الأغلب، الذين يسعون لدخول الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا، منذ قال الرئيس، أليكساندر لوكاشينكو، في مايو إنه سوف يثأر من العقوبات التي فرضها التكتل على نظامه.
وردا على ذلك، نصبت الحكومة البولندية سياجا من الأسلاك الشائكة، وأرسلت الآلاف من الأفراد للقيام بدوريات في المنطقة.
وقال كامينسكي إن هناك 9400 محاولة للعبور بشكل غير قانوني الحدود البولندية من بيلاروسيا منذ أغسطس.
وفي سياق متصل، بدأت القوات البولندية بناء سياج من الأسلاك الشائكة على طول الحدود بين بولندا وبيلاروسيا لمنع تدفق المهاجرين الذين يحاولون العبور إلى الاتحاد الأوروبي.
يبلغ ارتفاع السياج 2,5 متر (8,2 أقدام)، وسيصل طوله إلى 180 كيلومترًا، ما يوازي نحو نصف الطول الإجمالي للحدود بين البلدين التي تغطيها الأحراج.
وشوهد عشرات الجنود وهم يعملون على السياج الجمعة بالقرب من بلدة كرينكي الحدودية، حيث انقسمت مواقف السكان بشأن الجدار الجديد.
وقالت ماجدة، البالغة 31 عامًا: "أعتقد أنه ضروري في مثل هذا الوضع"، مضيفة أن المهاجرين يمكنهم التقدم بطلب للحصول على اللجوء عند نقاط التفتيش الحدودية الرسمية.