اعترافات محمد حلمي هلال عن اليسار المصري
انفصل السيناريست محمد حلمي هلال عن التيار اليساري المصري في فترة التسعينات، وعن هذه التجربة يقول: "هاجموني هجومًا شرسًا، بعدها، في الصحف التابعة لهم، وفي جلساتهم العادية، اعتبروني مرتدًا، فأيقنت وقتها أنه إذا استمر التيار اليساري بهذا الشكل سيسقط في النهاية".
وعن أسباب انفصاله، يقول لـ"الدستور": بسبب "الشللية" فقد كانت الطبقة بينهم أكثر طبقية من المجتمع نفسه، فالأغنياء اليساريون في ناحية، والفقراء في ناحية أخرى".
طلبت السيدة فريدة النقاش زوجة الكاتب اليساري صلاح عيسى، من "هلال" كتابة عمل فني عن صلاح حسين زوج اليسارية شاهندة مقلد الذي اغتيل لأسباب سياسية في "كمشيش" بمحافظة المنوفية، لكنه لم يستجب لها، فتواصلت معه "شاهندة" وكررت نفس الطلب، فرفض، فتجاهلوا أخباره في الصحف والمجلات التابعة لهم، ألغوا وجوده، ولم يكتب عنه وقتها سوى الأعمدة اليومية، وسبب له ذلك تجاهل شديد للغاية، وبدأ الناس يتساءلون: أين ذهب محمد حلمي هلال؟".
وعن أروى صالح، يحكي "هلال": "جاءتني في إحدى المرات، وطلبت مني مساعدتها لإجادة كتابة سيناريو، لكني لم أنتبه لحالتها النفسية وقتها، فقد كانت مريضة للغاية، هذيلة، كنت مشغول بالكتابة، وطلبت منها عرض الفكرة ثم نعمل سويًا لتطويرها، لكنها في الحقيقة كانت تبحث عن أي محاولة للنجاة، وبعدها بشهر انتحرت، وحزنت من نفسي للغاية".
ويلفت "هلال" إلى أن أصدقائها اليساريون سبب نكبتها وحزنها، وكانوا الأكثر إيذاًء لها.
كما تذكر ترشيح الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة له لكتابة مسلسل «بوابة المتولي»، قائلًا إن «أسامة أنور عكاشة رشحنى للمخرج محفوظ المغازى، لكتابة (بوابة المتولي)، لعدم استطاعته كتابته بسبب ظروفه المرضية المفاجئة.
وأضاف: “بعد العرض الأول للمسلسل فى عجمان، أرسل وزير الثقافة هناك خطاب شكر للجماهيرية الكبيرة التى حققها العمل الدرامى، وخلو شوارع المدينة حتى من الحشرات وقت عرضه! وأشاد جميع النقاد بالعمل، إلا الناقد طارق الشناوى، الذى كتب فى (روز اليوسف): (أسامة أنور عكاشة الحقيقى وأسامة أنور عكاشة التايوانى)، وكان يقصدنى بـ(التايوانى)".