تقرير إيطالي: الجيش الإثيوبي يرتكب انتهاكات خطيرة في تيجراي
قالت صحيفة Osservatorio Diritti الإيطالية، إن الحرب في إثيوبيا على بعد خطوة واحدة من نقطة اللا عودة، وتهدد استقرار وأمن منطقة القرن الإفريقي الأكبر، مع انتشار وتجدد أحداث العنف والفظائع والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ضد السكان المدنيين بشكل يومي، مشيرة إلى إنه لا يوجد مخرج للصراع في الوقت الحالي بين القوات الإثيوبية وعرقية تيجراي.
وأوضحت الصحيفة أن الصراع في إثيوبيا يضع منطقة القرن الأفريقي بأكملها في خطر كبير، ويهدد بإعادة ظهور الصراعات العرقية التي ظلت صامتة لسنوات، مضيفة أنه في الوقت الحالي لا توجد احتمالات لإنهاء الأعمال العدائية في ظل رفض الحكومة أي شكل من أشكال الوساطة.
وتابعت: "إثيوبيا على المستوى الدبلوماسي معزولة بشكل متزايد وتقوم بإغلاق العديد من سفاراتها في الكثير من دول العالم، كما أن الخطاب الذي تتبناه حكومتها بتصنيف الجبهة الشعبية تحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو كجماعات إرهابية يجعل أي مفاوضات بين الأطراف المتحاربة أكثر تعقيدا".
ولفتت الصحيفة إلى هناك أكثر من أربعة ملايين شخص في إقليم تيجراي بشمال إثيوبيا في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية من الغذاء والماء ليتمكنوا من النجاة من المجاعة التي تهدد حياتهم، مضيفة أن الأمم المتحدة دقت ناقوس الخطر بشأن تطور الأوضاع في المنطقة الشمالية من البلاد وتوقعت أن يمتد النزاع إلى منطقة القرن الأفريقي بأكملها.
وتابعت إنه منذ أن بدأت الحرب في إثيوبيا في أواخر العام الماضي وحتى اليوم وهناك تجدد للعنف ضد السكان المدنيين، وسط تجاهل وسائل الإعلام الإثيوبية والدولية لخطورة الأزمة، لافتة إلى ورود العديد من التقارير عن ارتكاب جرائم وانتهاكات خطيرة، أبرزها جرائم العنف الجنسي، من قبل الحكومة الإثيوبية منذ اندلاع النزاع في نوفمبر 2020.
وأشارت إلى أن المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليت كان قد لفتت الانتباه في تحديثها الأخير للوضع في إثيوبيا إلى العنف الجنسي الذي يُرتكب باستمرار في المناطق التي غمرتها الحرب في البلد الأفريقي.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو جوتيريش ، في أواخر أغسطس الماضي، من خطور الوضع قائلا "وحدة إثيوبيا واستقرارها الإقليمي على المحك" وأشار إلى أن الخطاب التحريضي والتنميط العرقي الذي يبثه النظام يمزقان النسيج الاجتماعي للبلاد.