رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كنيسة الروم الأرثوذكس تقدم نشرة تعريفية عن دير البنات الأثري في سيناء

الأنبا نيقولا أنطونيو
الأنبا نيقولا أنطونيو

أدلى الأنبا نيقولا أنطونيو مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس والمتحدث الرسمي باسم الكنيسة في مصر بتصريح صحفي له تحت شعار: «وادى فيران، أو فاران، ودير البنات الأثري في سيناء».

وقال الأنبا نيقولا أنطونيو الوكيل البطريركي للشئون العربية عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن وادى فيران يقع على بعد 60 كم شمال غرب دير سانت كاترين وأخذ شهرته من وجوده فى سفح جبل "سربال" العظيم الذى يبلغ ارتفاعه 2070م فوق مستوى سطح البحر، وكان الوادي ملجأً للمتوحدين الأوائل في سيناء من القرن الرابع الميلادي  ومنهم الراهب كوزماس عام 535م والراهب أنطونيوس عام 565م. وبنوا قلايات من أحجار الوادي ما زالت باقية حتى الآن.

وأضاف: المنطقة الأثرية بوادي فيران تضم مدينة بيزنطية متكاملة بمنطقة "تل محرض" الأثري وتبلغ مساحتها 400م طول 200م عرض ولها سور. تحوى المدينة آثار عمرها أكثر من 1500عام من القرن الرابع إلى السادس الميلادي. ويواجه تل محرض "جبل الطاحونة" الذى يرتفع 886م فوق مستوى سطح البحر ويضم قلايا مسيحية من القرن الرابع الميلادي وكنائس من القرن الخامس والسادس الميلادي. وتضم المدينة أربعة كنائس منهم الكنيسة الأسقفية مقر الأسقف وكنيسة المدينة، ومنازل واضحة التخطيط ومقابر على أطراف المدينة. 

وتابع: «من المعروف من التاريخ الكنسي أن طور سيناء، قبل بناء دير طور سيناء ما بين 548 إلى 565 م (القديسة كاترين)، كان تابعًا روحيًا لإبرشية فيران، التي كانت إبرشية عظيمة ولها أسقف يقيم في وادي فيران. ويُعتقد أن أول أسقف قام على أسقفية فيران هو "الأسقف موسى" (۳٢٠ - ۳٦٠م)، قيل إنه هو الذي حول أهل فاران عن عبادة الأوثان وأدخلهم المسيحية، وكان آخر مطارنة فيران هو ثيودورس عام 649م».

وأكمل: «كانت إبرشية فيران تابعة روحيًا لإبرشية البتراء، التي كانت بدورها التابعة روحيًا لبطريركية أورشليم للروم الأرثوذكس. وتدل الشواهد التاريخية على وجود أسقف لوادي فيران ففي عام ٥۳٦م، في مجمع القسطنطينية الذي عقد ضد الهرطوقيين أنتيموس وسافيروس، وقَعَّ الكاهن ثيوفانس باسمه في جلسات المجمع نائبًا عن أبرشية فيران».

واستطرد: «بعد عام ٦٤٩م انتقل مركز الإبرشية من فاران ﺇلى طور سيناء، وأصبح رئيس الدير مطرانًا للإبرشية ولقبه "رئيس أساقفة دير طور سيناء وفيران والرايثو وأطلال مبنى مقر أسقفية فيران الأثري ملاصقة لدير "النبي موسى" للراهبات، الذي أسسه حديثًا رئيس أساقفة سيناء "دميانوس الأول" الرئيس الحالي لدير طور سيناء، بالقرب من أطلال دير البنات الأثري».

وأردف: «يقع دير البنات الأثري فوق قمة جبل منحدر يطلق عليه "جبل البنات". المتبقي من الدير أجزاء من الجدران الخارجية ويعود  تاريخ الدير للفترة من القرن الخامس إلى السادس الميلادي وقد سُمي الدير بـ"دير البنات" لأنه كان يسكن هذا الدير راهبات، وحدث أن تعرض الدير وراهباته لهجوم من البربر الذين تعرضوا للراهبات، وكان عددهن سبع راهبات، فما كان منهن إلا أن ألقين بأنفسهن من فوق الجدران الخارجية إلى أسفل الجبل المنحدر المقام فوقه الدير، لذا أطلق هذا الدير دير السبع بنات».