كنيسة الروم الملكيين: القديسة أفروسيني هربت من بيت أبيها خلسة يوم زفافها
تحتفل كنيسة الروم الملكيين في مصر، برئاسة الأنبا جورج بكر، اليوم السبت، بحلول السبت الثامن عشر بعد العنصرة، والإنجيل الأوّل بعد الصليب، بالإضافة الى تذكار القديسة البارّة أفروسيني.
وتقول الكنيسة: “عاشت هذه البارّة في القرن الخامس، وهي ابنة احد اثرياء مصر. غادرت البيت الابوي خلسةً يوم زفافها، وقضت حياتها في أحد الديورة، متشحة بزيّ الرجال، منقطعة إلى الله بالصلاة والزهد”.
وتكتفي كنيسة الروم الملكيين خلال احتفالات اليوم، بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل قورنتس، وإنجيل القدّيس لوقا.
بينما تقتبس العظة من عليم مسيحيّ للموعوظين، باب 11، للقدّيس كيرِلُّس الأورشليميّ وهو أسقف أورشليم الذي عاش في الفترة 313 – 350.
وتقول العظة: "إِنَّ اللهَ رُوح"، وبالتالي، فإنّ مَن هو روحٌ قد وَلَدَ روحيًّا... فقد قال الابن بذاته عن الآب: "أُعلِنُ حُكمَ الرَّبّ: قالَ لي: أَنتَ اْبني وأَنا اليَومَ وَلَدتُكَ". هذا اليوم هو أزلي وليس آني؛ كما أنّه لا يخضع للزمن وهو قبل كلّ الدهور. "للَكَ الرِّئاسَةُ يَومَ وُلدتَ في بَهاءِ القَداسةِ مِنَ الرَّحِمِ، منَ الفَجرِ وَلَدتُكَ."
وتضيف: "آمنْ إذاً بالرّب يسوع المسيح ابن الله الحيّ، إنّما الابن الوحيد كما ذُكِر في الإنجيل: "إِنَّ اللهَ أَحبَّ العالَمَ حتَّى إِنَّه جادَ بِابنِه الوَحيد لِكَي لا يَهلِكَ كُلُّ مَن يُؤمِنُ بِه بل تكونَ له الحياةُ الأَبدِيَّة ". وقد شهد يوحنّا على ذلك: "فرأَينا مَجدَه مَجداً مِن لَدُنِ الآبِ لابنٍ وَحيد مِلؤُه النِّعمَةُ والحَقّ".
وتكمل: "حتّى الأرواح النجسة ارتجفت أمامه وصرخت قائلة: "ما لَنا ولَكَ يا يَسوعُ النَّاصِريّ! أَجِئْتَ لِتُهلِكَنا؟ أَنا أَعرِفُ مَن أَنتَ: أَنتَ قُدُّوسُ الله". فهو إذًا ابن الله بالطبيعة وليس بالتبنّي، بما أنّه مولود من الآب. إنّ الآب، الإله الحقّ، ولد الابن على مثاله، أي إلهًا حقًّا. ولد الآبُ الابن بطريقةٍ مغايرة للطّريقة التّي بها يِلد الرّوح الكلمة عند للبشر".
وتختتم: "فالرّوح يبقى فينا، بينما الكلمة تزول عندما تُلفظ. نحن نعلم أنّ المسيح قد وُلد "كلمةً حيّةً باقية"، وهو الابن المولود من الآب منذ الأزل، بطريقة لا يمكن التّعبير عنها، وهو مساوٍ له في الجوهر: "في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله". إنّه الكلمة الذي يعرف مشيئة الآب ويعمل كلّ شيء حسب إرادته. حيث أتى في إشعيا: "كذلك تَكونُ كَلِمَتي الَّتي تَخرُجُ مِن فمي: لا تَرجِعُ إِلَيَّ فارِغة بل تُتِمُّ ما شِئتُ وتَنجَحُ فيما أَرسَلْتُها لَه"، إنّه الكلمة المملوء سلطة والذي يحكم كلّ شيء إذ إنّ "الآبَ جَعَلَ في يَدَيهِ كُلَّ شَيء".