رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية: «كلّ واحد يجد المجد فيما يجعله كبيرًا بنظره»

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، بحلول يوم السبت الخامس والعشرون من زمن السنة، وتكتفي الكنيسة اللاتينية في احتفالات اليوم السبت بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله قراءات مُتعددة مثل: سفر زكريا، سفر إرميا، إنجيل القدّيس لوقا.


بينما تُقتبس العظة اليوم من تأمّل عن رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية للقدّيس توما الأكوينيّ وهو لاهوتيّ دومينكيّ عاش في الفترة نحو 1225 – 1274.


وتقول العظة: "قال القدّيس بولس: "أَمَّا أَنا فمَعاذَ اللهِ أَن أَفتَخِرَ إِلاَّ بِصَليبِ رَبِّنا يسوعَ المسيح!". وقال القدّيس أوغسطينُس إنّه حيث وجد حكماء هذا الدهر العار، فإنّ القدّيس بولس وجد كنزًا. فما اعتبره الآخرون حماقة أصبح بالنسبة إليه حكمة وعنوان مجد".


وتضيف: "كلّ واحد يجد المجد فيما يجعله كبيرًا بنظره. فإذا رأى أنّه إنسان كبير لأنّه غنيّ، يتمجّد بممتلكاته. والذي لا يرى كبره إلاّ بالرّب يسوع المسيح، يضع مجده في الرّب يسوع وحده، وهكذا كان الرَّسول بولس. "فما أَنا أَحْيا بَعدَ ذلِك، بلِ المسيحُ يَحْيا فِيَّ". لهذا، فهو لا يتمجّد إلاّ بالرّب يسوع المسيح وبصليبه قبل كلّ شيء، الذي فيه تجتمع كلّ الحوافز".


وتكمل: "هناك مَن يتمجّدون بصداقة الكبار والأقوياء، أمّا بولس فلم يجد حاجة إلاّ إلى صليب الرّب يسوع المسيح ليكتشف فيه علامة صداقة الله. "أَمَّا اللهُ فقَد دَلَّ على مَحبتِّهِ لَنا بِأَنَّ المسيحَ قد ماتَ مِن أَجْلِنا إِذ كُنَّا خاطِئين". ليس هنالك ما يبرهن حبّ الله لنا أكثر من موت الرّب يسوع المسيح. وعلى حسب قول القدّيس غريغوريوس: "إن موت ابنك يا ربّ شهادة لا تًقدّر بثمن. لقد أسلمتَه لتخلّص العبد".


وعلى صعيد آخر، تستكمل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في الوقت الراهن احتفالاتها بعيد النيروز الذي هو رأس السنة القبطية حتى عيد الصليب الموافق يوم 27 من شهر سبتمبر الجاري.