السلطات الألمانية تسجل أكثر من 4200 جريمة على صلة بالمعركة الانتخابية
كشف تقرير إعلامي أن عدد الجرائم المتعلقة بالمعركة الانتخابية والتي سجلتها السلطات الألمانية وصل إلى أكثر من 4200 جريمة حتى الآن.
واستندت صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية، في تقريرها الذي تنشره غدا الأحد، إلى استطلاع أجرته بين الولايات، وأشارت فيه إلى أن هيسن هي الولاية الوحيدة التي لم تعط أرقاما محددة في هذا الشأن.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الجرائم تتعلق بالدرجة الأولى بالتلفيات العينية ولاسيما للافتات الانتخابية فضلا عن جنح تتعلق بالعنف والدعاية وتوجيه إهانات.
وذكرت الصحيفة أن هذه الجرائم لا ترتبط بالمعركة الانتخابية الخاصة بالبرلمان الاتحادي، فحسب، بل كذلك بمعارك انتخابية محلية مثل انتخابات برلمان ولاية مكلنبورج-فوربومرن وولاية برلين حيث ستشهد هاتان الولايتان انتخابات لاختيار برلمان جديد غدا بالتزامن مع انتخابات البرلمان الاتحادي.
وتطابق الرقم الذي أوردته الصحيفة مع بيانات صادرة عن المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة في تقرير عن الوضع الداخلي والذي اقتبست منه الصحيفة ما جاء في تقريرها.
وجاء في هذا التقرير أن المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة سجل في الأسبوعين السابقين للانتخابات البرلمانية 4035 جريمة بينها 42 جنحة عنف.
من جانبه، قال وزير الصحة الألماني ينس شبان، المنتمي إلى حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، للصحيفة :" هذه أول معركة انتخابية اشهد فيها ظهور مجموعة كبيرة من مثيري الشغب العدوانيين في كل فعالية عامة"، وتحدث الوزير عن ظهور ما يعرف بـ " تطرف الجائحة".
وأوضح شبان أن من الصعب تحديد موقع هذا التطرف سياسيا لكنه يلقى الدعم من " المتطرفين اليمينيين" مثل حزب البديل من أجل ألمانيا " وهكذا تتحول دائرة التحريض والكراهية إلى جرائم".
وقد حضّت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الناخبين على التصويت لصالح مرشّح تحالفها المحافظ من أجل "استقرار" ألمانيا، في دفعة قوية لحزبها، بينما يحاول المرشّحون كسب أصوات في اللحظات الأخيرة قبيل اقتراع الأحد.
وبينما احتشد مئات آلاف الناشطين ضد تغيّر المناخ بقيادة السويدية غريتا تونبرغ، في شوارع ألمانيا للمطالبة بالتغيير وحماية البيئة بشكل أكبر، أقرّت ميركل بأن التغيّر المناخي بات تحدّيا أساسيا يواجه البشرية في السنوات المقبلة.
لكنها لفتت إلى أن السبيل الأمثل للحماية لا يكون "عبر إجراءات الحظر والأوامر" بل من خلال التقدّم التكنولوجي، فيما ذكّرت الناخبين بمدى أهمية الشخصية المقبلة التي ستقود أكبر قوة في أوروبا.
وفي مناشدة موجّهة إلى الناخبين الذين يهيمن عليهم كبار السن، قالت ميركل: "من أجل إبقاء ألمانيا مستقرة، يجب أن يصبح أرمين لاشيت المستشار، وينبغي أن يكون (تحالف) الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي القوة الأكبر".
ويحل مرشّح تحالف ميركل "الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي" لاشيت، (60 عامًا)، خلف منافسه الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز، في الاستحقاق للوصول إلى المستشارية.