البطريرك المارونى يطالب بالسماح للمهاجرين بالمشاركة فى الانتخابات اللبنانية
شدد البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، على ضرورة إصدار قانون يسمح للبناني المهاجر بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، مؤكدًا أنه ليس لديه خوف من أن ينطلق لبنان إلى الأمام من جديد في ظل وجود حكومة أعضاؤها ممتازون ومعروفون.
جاء ذلك خلال زيارته لقصر بعبدا اليوم، حيث استقبله الرئيس اللبناني ميشال عون وبحث معه آخر التطورات على الساحة الداخلية في ضوء تشكيل الحكومة ونيلها الثقة في المجلس النيابي.
وأضاف الراعي أن اللقاء تناول القضايا المعيشية والمادية والعديد من الأمور التربوية والمدارس وأوضاع الأهالي والمعلمين، فضلا عن الأمور التي يعاني منها المواطنون، كالمحروقات لا سيما البنزين والمازوت.
وأكد الراعي على ضرورة ألا يتدخل السياسيون في شأن الحكومة والوزراء والعدالة، داعيًا إلى فصل السلطات الدين عن الدولة.
كما دعا البطريرك الراعي الإعلاميين، لأن يسلطوا الضوء على القضايا الإيجابية لدى الشعب اللبناني.
وعلى صعيد آخر .. دعا البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، جميع القادة السياسيين والروحيين للمساعدة في تخطي هذه المرحلة ومنع أي إجراء يؤثر على الوِحدة الوطنية في لبنان، حيث إنها تعيش أيامًا حرجة في ظل أجواء مشحونة لا تحتمل مزيدًا من التشنج وفتح معارك جانبية.
وأكد الراعي - في عظته الأسبوعية - ضرورة البقاء في لبنان، موضحًا أنه يتفهم دواعي التفكير بالهجرة المؤقتة في ظل الفَقرِ والبطالة وضيق المعيشية، معتبرًا أن الهِجرة هي أخطر نزف يتعرض له المجتمع، مشيرًا إلى أن البلاد في حالة حرب والبقاء هو أساس الإنقاذ.
وقال: "إن لبنان بحاجة إلى مصالحات وعلى الأخص بين المسئولين وبينهم وبين الشعب وبينهم وبين السياسة"، معتبرًا أن المواطنين اللبنانيين ناقمون على كل السياسيين لأنهم ما زالوا منشغلين بما وصفه بـ"التافه" من الحصص والحسابات، فيما الشعب متروك فريسة الجوع والقهر والفقر والإذلال والهجرة على حد وصفه.
وأضاف أن الشعب ناقم على السياسيين، لأنهم يعطلون المتوفر من الحلول السياسية والاقتصادية والمالية والتربوية والمعيشية، ولا يريدون أن يتصالحوا مع شعبهم، وذلك في إشارة لتعطيل تشكيل حكومة جديدة لمدة تزيد على العام منذ استقالة حكومة الدكتور حسان دياب في 10 أغسطس العام الماضي.