الحكومة قطعت كل وسائل الاتصالات
«أسوشيتدبرس»: إقليم تيجراي يواجه تعتيمًا إعلاميًا غير مسبوق
قالت مراسلة وكالة أسوشييتدبرس في شرق إفريقيا، كارا آنا، إن الحكومة الإثيوبية تواجه اتهامات برفضها السماح للمواد الغذائية والإمدادات الطبية والوقود بالدخول إلى تيجراي رغم تحذيرات الأمم المتحدة من المجاعة ووفاة أم ورضيعها من الجوع في مركز صحي الأسبوع الماضي.
وأضافت "آنا" في حوارها مع إذاعة "إن بي أر" الأمريكية، " في الواقع ، المنطقة الآن معزولة عن العالم أكثر من أي وقت مضى ، وهذا يقلق العاملين في المجال الإنساني وغيرهم، لا تصل أي مساعدات إنسانية في الوقت الحالي إلى الإقليم، لا توجد إمدادات طبية على الأقل خلال الشهر الماضي، لا وقود، وأصبحت مستودعات المواد الغذائية فارغة تماما".
واستنكرت المراسلة الأمريكية اتجاه الحكومة الإثيوبية لقطع كل وسائل الاتصالات عن تيجراي، قائلة إنه "في كثير من الأحيان في مناطق النزاع ، نحصل على الكثير من المعلومات من هواتف الناس، فالاتصالات السلكية واللاسلكية مقطوعة، وهناك - القليل جدًا جدًا من الوصول إلى الإنترنت، مضيفة أن المنطقة تواجه تعتيما اعلاميا تاما أكثر من أي وقت مضى.
وتابعت "الوضع الصحي في تيجراي آخذ في التدهور، وبسبب نفاد الطعام ، يضطر الناس إلى الاعتماد بشكل متزايد على المجتمعات المحلية التي بالكاد تستطيع إطعام أنفسهم في هذه المرحلة، وهذه ليست سوى بعض الأشياء التي بدأنا نسمع عنها، هذا فضلا عن انقطاع الخدمات المصرفية، وبالتالي لا يستطيع الناس جلب الكثير من الأموال إلى المنطقة".
وحذرت الأمم المتحدة من المجاعة في اقليم تيجراي المحاصر في شمال إثيوبيا، ووصفتها بأنها أسوأ أزمة جوع في العالم منذ عقد، والأسبوع الماضي كشفت الوثائق الداخلية وشهادات الشهود عن أولى حالات الوفاة بسبب الجوع منذ أن فرضت الحكومة الإثيوبية في يونيو ما تسميه الأمم المتحدة "حصارًا فعليًا للمساعدات الإنسانية".