الولايات المتحدة: فرصة إحياء الاتفاق النووي مع إيران قائمة
قال مسؤول في الخارجية الأمريكية، اليوم، إن فرصة إحياء الاتفاق النووي مع طهران ما زالت قائمة رغم أن الأخيرة لم تقترح موعدا لاستئناف المفاوضات ولم تعلن ما إذا كانت ستعود للتفاوض.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أمريكي كبير في الخارجية طلب عدم نشر اسمه، أن صبر واشنطن "لن يستمر إلى ما لا نهاية"، لكنه أحجم عن تحديد موعد نهائي لنفاد صبر بلاده.
وأضاف أن الأمر يعتمد على التقدم التقني في البرنامج النووي الإيراني وعلى تقييم أوسع نطاقا من جانب الولايات المتحدة وشركائها بشأن ما إذا كانت إيران راغبة في إحياء الاتفاق.
وتابع: "ما زلنا نريد العودة إلى طاولة المفاوضات والفرصة قائمة، لكنها لن تستمر إلى ما لا نهاية إذا اتخذت إيران مسارا مختلفا".
وامتنع المسؤول الأمريكي عن الخوض في تفاصيل ما قد تفعله الولايات المتحدة إذا رفضت إيران العودة إلى المفاوضات، أو إذا تبين استحالة العودة للاتفاق الأصلي.
وقال إن "الخطة البديلة التي نحن قلقون منها ربما تكون هي ما تفكر فيه إيران، عندما ترغب في المضي في بناء برنامجها النووي وعدم المشاركة الجدية في محادثات العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة".
وكانت طهران أعلنت أول أمس الثلاثاء، أن المفاوضات ستستأنف "في غضون بضعة أسابيع" دون أن تسمي موعدا محددا لذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، إن المفاوضات النووية سوف تستأنف خلال الأسابيع القادمة، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ مجموعة 4+1 بهذا القرار.
وشدد خطيب زاده على أنه "من الضروري أن يقدم فريق السياسة الخارجية تقييمه النهائي حول كيفية استئناف المفاوضات قبل أن نعود إلى فيينا"، مبينا أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان "سوف يبحث القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي في لقاءاته الثنائية مع جوزيب بوريل ووزراء خارجية دول 4+1".
وأضاف: "اجتماع اللجنة الوزارية بخصوص الاتفاق النووي ليس مدرجا على جدول أعمال وزير الخارجية وحسب علمنا بعض من وزراء خارجية دول 4+1 لم يحضروا إلى نيويورك".