انفراجة بأزمة البنزين فى لبنان وتنسيق لفتح المحطات المغلقة
شهدت أزمة البنزين في لبنان انفراجة جزئية بعد قيام أغلب المحطات بفتح أبوابها اليوم وتوزيعه على المواطنين بالأسعار الرسمية المعلنة أمس، والتي عكست إلغاء أغلب الدعم المخصص للوقود في البلاد.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه وزير الداخلية اللبناني القاضي بسام مولوي، أنه تحدث بالأمس مع وزير الطاقة وليد فياض عقب ارساله كتابا يطلب مؤازرة القوى الامنية للكشف على المحطات ومخزونها لكشف التلاعب والبيع في السوق السوداء والتخزين لبيعه بأسعار أعلى بعد الرفع الكامل للدعم والمرتقب خلال الأيام المقبلة.
وأكد مولوي أن اليوم بدأت وزارة الداخلية بالفعل في معالجة المسألة، مؤكدا العمل على فتح المحطات المغلقة أمام المواطنين.
يأتي ذلك بعد قرابة أسبوعين من النقص الشديد في البنزين بالمحطات مما أدى إلى إغلاق أغلبها إما لخلوها من الوقود أو خوفا من الخلافات التي تطورت في بعض الحالات إلى اشتباكات بسبب الزحام الشديد والتهافت للحصول على الوقود.
ورغم قيام أغلب المحطات بفتح أبوابها، إلا أن الزحام والطوابير أمام المحطات أمتدت لمئات الأمتار بسبب الإقبال الكبير على تزويد السيارات بالوقود بعد توافره.
وكانت أسعار المحروقات قد ارتفعت بشكل ملحوظ أمس بنسبة تصل إلى 16 % تقريبا، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من أسبوع بعد رفعها بنسبة تجاوزت الـ 38 % يوم الجمعة الماضي.
وأصبح سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان 209300 ليرة لبنانية، كما وصل سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 202400 ليرة لبنانية، أما الديزل أويل فأصبح سعره 162700 ليرة لبنانية.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الزيادة في الأسعار أمس جاءت بعد قرار حكومي غير معلن بتحديد سعر صرف الدولار الأمريكي في تسعير المشتقات البترولية للمواطنين على أساس 14 ألف ليرة للدولار الواحد، في حين كانت التسعيرة المعلنة يوم الجمعة الماضي على أساس سعر 12 ألف ليرة للدولار الواحد.
وتأتي الزيادتان رغم اعلان رئاسة الجمهورية اللبنانية في الثاني والعشرين من شهر أغسطس الماضي عن تثبيت تسعير المشتقات البترولية للمواطنين على أساس 8 آلاف ليرة للدولار حتى نهاية شهر سبتمبر، وذلك بعد رفع سعر البنزين آنذاك بنسبة تقارب 67 %.
وتنتهج حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي خطة إصلاح اقتصادي تتضمن رفع الدعم بشكل كامل عن غير المستحقين وخصوصا دعم الوقود، مع وضع آليات تضمن توصيل الدعم لمستحقيه.
ويترقب اللبنانيون قرارا وشيكا بإعلان رفع الدعم بشكل كامل عن الوقود ليكون سعره وفقا لسعر صرف الدولار في السوق الموازية، والتي يتم على أساسها تسعير السلع المستوردة وغير المدعومة التي يقدمها القطاع الخاص.
وبلغ متوسط سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق الموازية اليوم حوالي 16200 ليرة لكل دولار.