شهادات عسكريات مصريات.. فيلم لوزارة الدفاع حول مشاركة مصر فى عمليات حفظ السلام
نشرت وزارة الدفاع والإنتاج الحربي، عبر قناتها الرسمية على يوتيوب، فيديو من إعداد إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة، بشأن الضابطات المصريات المشاركات في عمليات حفظ السلام الأممية بالأمم المتحدة.
يأتي ذلك بعد حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بأن تجربة مصر مع الأمم المتحدة تشهد لها كإحدى الدول المؤسسة لهذه المنظمة، والتي تم انتخابها عضوا بمجلس الأمن لـ6 مرات، وتعد سابع أكبر مساهم في عميات حفظ السلام الأممية حاليا على مستوى العالم.
وتأتي تلك الجهود في ضوء حرص القوات المسلحة المصرية على تعزيز الديمقراطية ومهام حقوق الإنسان، وتجفيف منابع الصراعات، ووقف نزيف الدم، ووقف معاناة الإنسان في أي مكان في العالم، لتصبح مصر من الدول الأكثر إسهاما ونجاحا في مهام حفظ السلام الدولي.
وانطلاقا من دعم مصر لأجندة المرأة والسلم والأمن، تولي أهمية خاصة لمشاركة العناصر النسائية في مهام حفظ السلام، وفرصة لتعزيز الدور المصري البارز في تسوية النزاعات وتحقيق الاستقرار في القارة.
وقالت مقدم صيدلي مي عمر: إنّه شرف كبير وفرصة كبيرة الانخراط في سلك العمل بالأمم المتحدة حتى لو لفترة مؤقتة، كما أنّ الشرف الأكبر كان تمثيل القوات المسلحة ومصر في الأمم المتحدة، موجّهة الشكر للقيادة السياسية لدعمها الكامل دور المرأة والوقوف خلفها، ودعم دور الضباط الإناث يندرج تحت نفس المظلة.
وأضافت عمر، في الفيديو، أنّ المرأة المصرية تثبت كفاءة في مجالات لم ترتدها من قبل، موضحة أنّ مصر لها دور فعال وكبير في مجال حفظ السلام، وشاركت في 37 مهمة لحفظ السلام، بنحو 30 ألف ضابط ومجند، وتصنف حاليا الدولة رقم 7 بين الدول الأعضاء المشاركة في مهمات الأمم المتحدة المختلفة.
وأوضحت أنّ الضباط المشاركين في مهمة حفظ السلام بالأمم المتحدة في دارفور كانوا «عيلة متكاتفة في ضهر بعضها»، موضحة أنّها لم تشعر بأنّها في غربة، خاصة أنّها كانت في «بلد شقيق»، ولفتت إلى أنّ اختيار الضباط في المهام يتم بناءً على الكفاءة العلمية والنفسية والعملية، والتكاتف للتمثيل المشرف لمصر في مهام حفظ السلام الأممية.
من جهتها، قالت المقدم شريهان أبوالخير، نائب رئيس قسم التدريب والتطوير بالمركز الطبي العالمي، إنّها بطبيعتها تحب العمل الإنساني والتطوعي، وهو نفس المجال الذي تدعمه الأمم المتحدة، معربة عن فخرها لتمثيلها بلادها في المحافل الدولية.
وأضافت «أبوالخير» أنّ الأطفال كانوا يحبونها، ومهمتها بشكل أساسي كانت التعامل مع النساء والأطفال لمساعدتهم، حتى إنّها درّست في مدرسة بالكونغو، وشعرت بالسعادة لرسم الأطفال علم مصر على المدرسة.
وأشارت إلى عمل سرية صاعقة مصرية كانت موجودة في مهمة حفظ السلام في الكونغو على أعمال إنسانية، مثل توزيع أطعمة وإقامة معسكرات طبية للتدريب على غيار الجروح وغيرها.
أما النقيب أسماء سيد جمعة، من جهاز العمل النفسي التابع لإدارة الشئون المعنوية، فقالت إنّ عملها في الأمم المتحدة كان تحدٍ لها، ومشاركتها كعنصر نسائي كان رسالة طمأنة واتصال مع السكان المحليين، موجّهة الشكر للقيادة العامة للقوات المسلحة على إتاحة الفرصة لها لتمثيل مصر كمشاركة نسائية فاعلة في هيئة الأمم المتحدة.
وحسبما أفاد تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات، تأتي مصر في مقدمة الدول التي شاركت لدعم جهود الأمم المتحدة في عمليات حفظ السلام منذ مطلع ستينيات القرن الماضي، ولا تزال تشارك بفاعلية كبيرة في هذه المهام، وهي المشاركة التي حظيت بالإشادة والتقدير من قبل الفريق كارلوس لوتاي، المستشار العسكري لإدارة حفظ السلام بسكرتارية الأمم المتحدة، خلال زيارته مصر في سبتمبر 2017، خصوصاً بالمستوى المتميز لعناصر القوات المصرية المشاركة ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والدور الفاعل لها في دعم جهود الأمن والاستقرار وحفظ السلام بالعديد من الدول.