متحف الحضارة ينظم دورات تدريبية لرفع كفاءة وصقل خبرات العاملين
نظم مركز الترميم بالمتحف القومي للحضارة المصرية تدريب للآثريين وأمناء العهد الآثرية في إطار خطة المتحف القومي لرفع كفاءة وصقل خبرات العاملين بمختلف تخصصاتهم.
وشمل التدريب محاضرات نظرية عن الأساليب المثلى في مقاومة التلف الحشري والميكروبيولوجي في المخازن وقاعات العرض المتحفي.
وتولى يحيى حسين رئيس معمل ترميم الآثار المعدنية مسئولية التدريب العملي للآثريين وأمناء العهد الأثرية على الأساليب المثلى في التعامل مع القطع الآثرية وكيفية تناولها.
يذكر أن هذه البرامج التدريبية تتم في إطار سياسة المتحف لرفع كفاءة العاملين في مختلف تخصصاتهم والاهتمام بالتنمية البشرية.
على جانب آخر، نجح أخصائيو الترميم في مختلف تخصصاتهم لعمل الصيانة الدورية للقطع الآثرية المعروضة خارج فتارين العرض.
يأتي ذلك في إطار أعمال الصيانة الدورية للقطع الآثرية المعروضة بقاعة العرض المركزي حفاظا على سلامتها.
وقال الدكتور أحمد فاروق غنيم رئيس هيئة المتحف إن ما حققه المتحف من شهرة سياحية عالمية ومحلية يتم بفضل الجهود المبذولة التي يقوم بها جميع العاملين بالمتحف من أجل تطوير المتحف وتحويله إلى مقصد سياحى من الطراز الأول ووضعه ضمن البرامج السياحية العالمية والمحلية وفتح المجال امام التنوع السياحي.
وفي وقت سابق .. واصل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط فاعليات التدريب الصيفي الذي ينظمه لطلاب وخريجي كليات الآثار بأقسامها المختلفة (آثار مصرية / إسلامية / ترميم)، تحت عنوان NMEC Summer School، ويستمر البرنامج التدريبي حتى الأسبوع الأول من شهر أكتوبر.
وأوضح الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي، أن تنظيم المتحف للبرنامج التدريبي يأتي انطلاقا من الدور الذي تلعبه المتاحف باعتبارها مؤسسات ثقافية وتعليمية وبحثية وليست أماكن لعرض القطع والمقتنيات الأثرية فقط، مشيرًا إلى أهمية تنظيم مثل هذه البرامج التدريبية والتي تتيح الفرصة للطلاب للتدريب العملي والاحتكاك ببيئة العمل، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في اكسابهم خبرات تسهم في خلق جيلا جديدا من الكوادر الشابة القادرة على العمل في الحقل الأثري في المستقبل.
ومن جهتها، أضافت فيروز فكري، نائب الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي أن البرنامج التدريبي يتضمن سلسلة من المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية، تنوعت موضوعاتها لتغطي معظم الجوانب ذات الصلة بمجال الآثار والترميم من بينها بحوث الحمض النووي، استخدام كربون 14، دراسة البقايا الآدمية وطرق التعرف عليها، أعمال التوثيق والتسجيل الرقمي ودورها الهام في الحفاظ على القطع الآثرية، أساليب علاج وحفظ المخطوطات سواء المصنوعة من الورق أو البردي والطرق المختلفة لعلاج وصيانة الجلود والسلال والطرق المثلى لتخزينها و عرضها، كما اشتمل البرنامج على زيارة ميدانية للمعامل المختلفة بالمتحف.