لماذا يسعى ترامب لعزل حليفه السابق مكونيل من رئاسة مجلس النواب؟
واصل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مساعيه لفتح قنوات اتصال مع المرشحين المحتملين في محاولة لعزل زعيم الأقلية الجمهوري في مجلس الشيوخ ميتش مكونيل من منصبه القيادي.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مصادرها إن ترامب كان يتحدث مع أعضاء في مجلس الشيوخ وحلفاء لمعرفة ما إذا كان هناك أي اهتمام بإقالة مكونيل إلا أن طلبه لم يحظ بحماس كبير من المشرعين والمساعدين.
وعلى الرغم من كونه أحد أقوى حلفاء ترامب في الحكومة الفيدرالية عندما كان في منصبه، إلا أنه سرعان ما نشأ خلاف بين مكونيل والرئيس السابق بعد أن ترك منصبه.
ولم يصوت لإدانة ترامب خلال محاكمته الثانية لعزله لكن ماكونيل قال مرة أخرى في فبراير إنه يعتقد أن ترامب "مسؤول أخلاقياً" عن أحداث الشغب في 6 يناير على مبنى الكابيتول.
وفي مقابلة بعد بضعة أشهر فقط من تركه منصبه مع قناة "فوكس نيوز"، دعا ترمب إلى قيادة جديدة لتحل محل مكونيل، قائلا: "أعتقد أننا سنقوم بعمل جيد للغاية، نحن بحاجة إلى قيادة جيدة. لم يقم ميتش ماكونيل بعمل رائع. أعتقد أنه ينبغي عليهم تغيير ميتش مكونيل".
وفي أغسطس انتقد ترامب ماكونيل لدعمه مشروع قانون البنية التحتية من الحزبين، قائلا: "لن يفهم أحد أبدًا سبب سماح ميتش مكونيل بتمرير مشروع القانون غير المتعلق بالبنية التحتية. لقد قلت بهدوء لسنوات إن ميتش ماكونيل هو الرجل الذي تضخم أكثر من حجمه في السياسة - الآن لست مضطرًا لأن أكون هادئًا بعد الآن".
وعلى الرغم من هجمات ترامب على ماكونيل، ظل الدعم بين الحزب الجمهوري لماكونيل ثابتًا، مما يهدد بانقسام الجمهوريين حيث يسعى ترمب إلى تعزيز سيطرته على الحزب ومعاقبة من انتقدوه علنًا لدوره في هجوم 6 يناير.
وفي حديثه للصحيفة أعرب السناتور الجمهوري جون كينيدي، أحد حلفاء ترمب في مجلس الشيوخ، عن شكوكه في قدرة الرئيس السابق على الإطاحة بمكونيل. وقال كينيدي: "واقعيا أنا فقط لا أرى أن ذلك قد يحدث".