أنا مش حلمك الشرقى!
حياة عشتيها وحياة عاشتك، وأوقات بتكونى البطلة وأوقات بتكونى كومبارس، فيها انتصارات وانكسارات.
أوقات تكونى سبب الابتسامة والفرح، وأوقات تكونى سبب وحزن وجرح.
ناس فارقتك، وناس جرحتك، وتقابلى ناس بتضحك عليكى وتسيب جرح وظلم.
وناس منحتيهم كل حاجة وجرحوا فيكى، الطمع مالى عنيهم.
قلوبهم عليها أقفال ومصلحتهم فوق الإنسان، أى إنسان، مهما كان قريب أو حتى من صلة الرحم.
ظلمتوا الإنسان.
كان زمان فيه بياعين، وفيه كمان صيادين الأحلام، والمتمردين على الزمان والأهل والخلان والحب والعشق والعشاق.
كان زمان.. هو الزمن اتغير ولا الإنسان؟
الحكاية هى حكايتك، وقصتك اللى هترويها وتكتبيها.. هى إثبات ودليل على الزمن الذى كان فى أمان وإيمان وحب فى كل مكان.
الآن فيه.. صيادين أحلام وتجار بشر.. تدفع كام، وبكام؟
حديث فى الصباح والمساء.. وفى كل الأزمان.
حيتان وأسماك.. والكل يسبح فى الأوهام، ولكن على الميزان كل نوع، له ثمن..
على الزمن والدنيا، وما تفعله، الناس يتبدلوا.
الأعلى سعراً دائماً هو الفائز، طالما كنت جبان وترتدى لجام، تغيرت يا إنسان عن زمان.
تخليت عن نفسك بثمن رخيص، وأنت الغالى فى عين الخلاق والرزاق والعالم بالحال.
يا إنسان: انتبه لحالك حتى تبقى حاضر فى الوجدان.
وسيرتك ستكون على كل لسان، وينكشف الجبان والأصيل والشيطان.
انتبه لحالك يا إنسان.. "الجدع متشاف.. والندل شفاف".
نسيت أن أكون حلمك الشرقى، المرأة العربية لينة الكلام: نعم سيدى، لا سيدى، شكراً سيدى.
من رحم الآلام تولد الثورات، ومن لا يتألم لا يتعلم، لذلك قد حان الوقت لثورة تقودها امرأة ربما غداً أو بعد غد.
من رحمك يتكون إنسان، أو يمسك بندقية ويلبس عمامة بلون الرمال.
لا تبذلى نفسك للموت.
أنتِ أساس السلام والإنسانية.
تصرخ المرأة من موت قلبها وهى على قيد الحياة.
تصرخ المرأة من صيادين الأحلام.
تصرخ المرأة من بياعين الأرحام.
تصرخ المرأة من تجار البشر والاغتصاب والنهش فى الأعراض.
عذراً، هل يتوجب عليها أن لا تصرخ؟
معى أحلامى.. حد قال بكام؟
هنا صيادين الأحلام.. تدفع كام؟
نعم، محررينى هنا لقتلى، ويسمون ذلك الأضرار الجانبية.
اسمها بهية.
بهية تكره أهل زوجها.. إذا ظلموها.
ولا تسترجل بهية إلا إذا فرط آدم فى رجولته.
ولن تكون بهية سيدة آدم.. إلا إذا فشل أن يجعلها بهية.
إذا لم تعد المرأة امرأة كما يجب.. لأن الرجل لم يعد رجلاً كما يجب.
من الآخر..
لا تصدقوا أن المرأة التى تحمل مسئولية بيتها هى امرأة سعيدة، فى أعماقها تحن إلى رجل يحميها ويتحمل مسئولية بيته فإن كانت الحياة غيرت وظيفة النساء فهى لم تغير طبيعتها.