الاتحاد الأوروبى يدعو لتعزيز الثقة مع واشنطن بعد الأزمة الفرنسية الأمريكية

اعتبر وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، في مستهل لقاء مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن أن على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة العمل بهدف "تعزيز الثقة" ضمن شراكتهما بعد الأزمة بين واشنطن وباريس.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "يمكننا تعزيز الثقة بيننا".

وتابع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "أسبوع بالغ الاضطراب" في أروقة الأمم المتحدة التي بدأت اجتماعات جمعيتها العامة الثلاثاء.

فيما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الشريكين يعملان أصلًا في شكل وثيق "في العالم أجمع، ويشمل ذلك طبعًا أفغانستان ومنطقة الهند-المحيط الهادئ وأوروبا".

الجدير بالذكر أنه أكد مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون السياسة الخارجية، جوزيب بوريل، أن دول الاتحاد الـ27 أعربت عن "تضامنها" مع فرنسا على خلفية إلغاء عقد الغواصات الذى كان مبرمًا مع أستراليا.

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي لشئون السياسة الخارجية، جوزيب بوريل، بعد لقاء جمعه مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن وزراء خارجية دول الاتحاد أعربوا عن تضامنهم مع فرنسا فيما يتعلق بالوضع مع إلغاء عقد للغواصات مع أستراليا.

وتأزمت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى، بعد الإعلان الأسبوع الماضي عن شراكة أمنية ودفاعية بين كل من بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا، وإلغاء الأخيرة عقدًا لشراء غواصات فرنسية كلفته عشرات مليارات الدولارات.

وقد وصفت باريس ذلك بالطعنة في الظهر واستدعت سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور.

وفي سياق متصل، دعا مسئول أوروبي بارز، دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لـ"وقف وإعادة تهيئة" علاقتهما التي وصفها بـ"المحطمة" في تصريحات اعتبرها مراقبون بمثابة صبّ للوقود على الخلاف المشتعل بالفعل بين فرنسا وواشنطن على خلفية الاتفاق الأمني الثلاثي الذي أبرمته الأخيرة مع المملكة المتحدة وأستراليا، والذي انسحبت على إثره كانبيرا من اتفاق بأكثر من 50 مليار يورو لشراء غواصات من فرنسا.