باحث تونسي: قيس سعيد في طريقه لإقامة الجمهورية الثالثة بعد فشل الإخوان
قال باسل ترجمان، الباحث التونسي في شئون الجماعات المتطرفة، إن الرئيس قيس سعيد وجه خلال زيارته الأخيرة لمدينة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية ضد نظام بن علي، عدة رسائل للعديد من الأطراف التي تدعي أنها تشكل معارضة وترفض ما أنتجته قرارات 25 يوليو الماضي.
وأكد الباحث في شئون الجماعات المتطرفة لـ"الدستور"، أن الرئيس سعيد خلال زيارته لسيدى بوزيد وضع اللبنة الاولى فى اتجاه إقامة وإنجاز الجمهورية الثالثة في تونس، عقب فشل نظام الجمهورية الثانية ودستور 2014 فى تحقيق آمال الشعب التونسي، والذي تسبب في الكوارث الذي أرادت أطراف سياسية أن تجعلها مطية لها للتحكم بمصير الشعب ولتمكين جماعة الاخوان بمفاصل الدولة وهذه القضية انتهت.
- رسائل الرئيس التونسي لمعارضي قرارات 25 يوليو متعددة
وأوضح "ترجمان" أن الرئيس التونسي كان واضحا ورسائله كانت متعددة، وأهمها لتلك الأطراف السياسية أن ليس لها وزن، وأنه يذهب لشعبه والشعب خرج معه، وخاصة أنه خلال زيارته أمس لم يكن هناك دعوات للحشد بل ذهبت الناس وساندت الرئيس خلال الزيارة، وكانت تلك الخطوة كبيرة جدا ودليل على أنه ملتحم مع شعبه والشعب يقف معه.
وتابع "ترجمان"، "الرئيس سعيد يقرر أمام الشعب وليس فى الغرف المغلقة وتحدث أمس عن 3 قضايا مهمة، وهى أن هناك أحكام انتقالية ستنظم الأوضاع المؤقتة فى تونس دون المساس بالحريات والحقوق، وأن دستور 2014 دستور قد انتهى ولا بد من تغيير الكثير فيه، أيضا أن القانون الانتخابي الذى تسبب فى كوارث وحول مجلس النواب التونسي والعملية الانتخابية إلى سوق للفساد والرشاوى، انتهى ولم يعد هنالك مستقبل وان القادم فى تونس سيكون مبنى على النزاهة والشفافية واحترام حقوق الشعب.
واختتم ترجمان تصريحاته قائلا "اليوم تونس تفتح مرحلة جديدة مبنية على المشاركة الشعبية الفعلية بالتفاعل مع الرئيس بعيدا عن مفهوم الفوقية وحكم المركز في تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين".