السياحة الماليزية على شفا الانهيار بعد 18 شهرا من الإغلاق بسبب كورونا
يواجه قطاع السياحة في ماليزيا، والذي كان مزدهرا قبل ظهور وباء كورونا، انهيارا "كاملا"، ما لم يتم تقدي دعم من الدولة، بحسب رئيس إحدى المنظمات الرئيسية للقطاع في البلاد.
ويقول تان كوك ليامج، رئيس الرابطة الماليزية لوكلاء السياحة والسفر (ماتا)، إن الشركات ذات الصلة "بحالة سيئة"، بسبب "القيود التنظيمية التي تفرضها الحكومة".
وقبل وباء كورونا، كان عدد زوار ماليزيا السنوي في أغلب الأحيان هو ثاني أعلى رقم في جنوب شرق أسيا، بعد تايلاند، حيث كانت السياحة تشكل ما بين 5% و10% من إجمالي الناتج المحلي.
وقال تان، في إشارة إلى وزير المالية: "بما أن الحدود ظلت مغلقة خلال الأشهر الـ 18 الماضية، ومع وجود فقاعة سفر صغيرة فقط لجزر لانكاوي، نناشد (وزير المالية) تنجكو زافرول تقديم المساعدة المستهدفة".
وأعادت ماليزيا الأسبوع الماضي فتح لانكاوي، وهي مجموعة جزر سياحية، أمام السائحين المحليين ممن لقوا التطعيم ضد كورونا.
ولكن الحكومة أبقت حدود البلاد مغلقة أمام جميع الزوار تقريبا منذ مارس 2020 وقالت إنه لن يتم استئناف توظيف الأجانب حتى العام المقبل، على الرغم من شكاوى المصانع والمزارع من نقص العمالة.
ومع تسجيل التطعيم الكامل ضد كورونا لما يقرب من 80% من البالغين، تراجعت الحكومة عن بعض القيود المفروضة في مايو في إطار الإغلاق الوطني الثالث، بما في ذلك رفع القيود المفروضة على السفر الداخلي.
وفي سياق متصل، أعلنت اللجنة الخاصة لضمان الحصول على إمدادات اللقاحات الماليزية: أن 78,8 % من إجمالي سكان ماليزيا البالغين أو ما يعادل 322,453,18 شخصًا، تلقوا الجرعتين من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد.
وأفادت اللجنة، في نشرتها على حسابها الخاص على موقع "تويتر" الإثنين: أن 22 مليونًا و66 ألف شخص من سكان ماليزيا البالغين قد تلقوا على الأقل الجرعة الأولى من اللقاح.
وأضافت: أن 219 ألفًا و81 شخصًا تلقوا جرعة حتى أمس، منها 60 ألفًا و773 جرعة للمطعمين بالجرعة الأولى، والبقية 158 ألفًا و308 جرعات بالجرعة الثانية، ليصل العدد التراكمي للقاحات التي تم إعطاؤها من خلال برنامج التطعيم 40 مليونًا و56 ألفًا و375 جرعة.
جدير بالذكر: أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.