وزيرة البيئة: مصر تسعى لتنظيم مؤتمر «المناخ COP27» نيابة عن القارة الإفريقية
عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، سلسلة اجتماعات مع البعثة الفنية الأولى للأمم المتحدة المعنية بتنظيم مؤتمر المناخ COP27 لعام 2022 ، لبحث الموضوعات المتعلقة بالأمور اللوجستية والأمنية تمهيدا لاستضافة مصر للمؤتمر، وذلك بمشاركة السيدة ايلينا بانوفا المنسق المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر وممثلين عن وزارتي الخارجية والبيئة والجهات المعنية أعضاء بعثة الأمم المتحدة.
وأكدت وزير البيئة خلال لقائها بالبعثة، أن قرار مصر بطلب تنظيم المؤتمر جاء نتيجة تشاور وتنسيق داخل مجلس الوزراء ايمانا بأهمية قضية تغير المناخ على المستويين الوطني والدولي وتعبيرا عن حجم الالتزام السياسي المصري نحو ملف تغير المناخ بشكل عام، وأهميته في الوقت الذي يعاني العالم فيه من تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشارت الوزيرة إلى أن تنظيم واستضافة مؤتمر المناخ هو فرصة عظيمة لأي دولة تهتم بمواجهة آثار تغير المناخ واتخاذ خطوات حقيقية نحو ذلك، كما أنه حان الوقت للقارة الإفريقية لاستضافة هذا الحدث الهام، ولتستمر مصر في شراكتها الممتدة مع الأشقاء الأفارقة في أنحاء القارة لمواجهة تحدي تغير المناخ واستمرار العمل بصوت واحد، واستكمالا لما بدأناه في 201، خلال إعلان اتفاق باريس للمناخ، حيث كانت مصر تتولى رئاسة وزراء البيئة الأفارقة (الأمسن)، فعملت على توحيد الصف والصوت الإفريقي قبل المشاركة في اتفاق باريس، والعمل على إعلان المبادرتين الإفريقيتين للطاقة المتجددة والتكيف مع آثار التغيرات المناخية خلال مؤتمر باريس لتلبية متطلبات واحتياجات أفريقيا.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن خبرة مصر في تنظيم الأحداث العالمية تجعلها تدرك ما يميز مؤتمر المناخ تنظيميا من ناحية الكم والكيف، وأهمية خلق التزامات سياسية نحو مخرجات المؤتمر ليحقق النجاح المطلوب، لذا تحرص مصر على البدء مبكرا في الإعداد لاستضافة المؤتمر من خلال التعاون الوثيق مع سكرتارية اتفاقية تغير المناخ والأمم المتحدة وكافة الشركاء للعمل على التغلب على أية تحديات أو معوقات قد تعطل تلك الاستعدادات والخروج بمؤتمر ناجح يحقق الهدف المرجو منه.