«الذكاء الاصطناعي في الأدب».. روايات ترصد ما ستفعله بنا الآلة
يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي (AI) إلى الأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكنها أن تحسن من نفسها استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها.
وعن الآلة وما ستفعله ببنى البشر، رصدت الأعمال الأدبية بعض السيناريوهات المتعلقة بعالم الذكاء الاصطناعى وتقنياته وأثرها فى بنية المجتمعات وسكانها، ليس هذا وحسب؛ بل وأبرز التحديات التى ستواجه الإنسان فى حال عدم السيطرة على الآلة، وهو ما نرصده من خلال الاعمال الأدبية التى تناولت الذكاء الاصطناعى والتى نشرت منذ عام 2001، وحتي يومنا، ليس هذا وحسب بل نرصد أبرز الأعمال الأدبية التى كتبت بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي فى اليابان.
"اليوم الذى يكتب فيه الكمبيوتر رواية".. قصة قصيرة بواسطة برنامج ذكاء اصطناعي
عام 2016، شاركت قصة قصيرة بعنوان "اليوم الذي يكتب فيه الكمبيوتر رواية"، هى نتاج جهد جماعي بين المؤلفين البشريين، بقيادة هيتوشي ماتسوبارا من جامعة المستقبل هاكوداته، وكذلك، الكمبيوتر " ماتسوبارا" الذي اختار الكلمات والجمل للكتاب، وضع المعايير للذكاء الاصطناعي لبناء الرواية.
القصة كانت قد تمكنت من عبور الجولة الأولى من الفرز لجائزة أدبية وطنية في اليابان تدعى جائزة نيكاي هوشي شينيتشي الأدبية، وان لم تفز بها لكون وصف شخصياتها غير مكتمل بحسب لجنة الجائزة.
"أوديسة الفضاء".. ترصد رحلة مركبة فضائية تمت برمجتها على غرار العقل البشري
2001: أوديسة الفضاء آو "2001: ملحمة الفضاء"، هي رواية خيال علمي كتبها أرثر تشارلز كلارك،تدور القصة عندما قام بعض العلماء بعثور على مسلة مجهولة مدفونة تحت سطح القمر تم تقدير عمرها بما لا يقل عن ثلاثة ملايين عام. واشتد ذهول العلماء عندما وجدوا أن المسلة بعد الكشف عنها تصدر إشارات قوية باتجاه كوكب زحل.
تساءل العلماء عن السبب وراء هذه التحذيرات. ومن أجل ذلك تم إعداد مركبة فضائية أطلق عليها اسم «ديسكفري» أو «الاكتشاف» وجهزت بطاقم على درجة فائقة من التدريب، كما زودت بكمبيوتر تمت برمجته على غرار العقل البشري. وأطلقت المركبة الفضائية إلى الفضاء باحثة عن سر هذه المسلة.
"الأصل".. رواية تبحث فى إصل الجنس البشري
صدرت رواية “الأصل” - الرواية الخامسة لدان براون- في الثالث من أكتوبر من عام 2017، وتصدرت فورًا قائمة أكثر الكتب مبيعاً، اما عن الترجمة العربية فإنها صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون.
"الأصل" هي التي تنقل الأستاذ روبرت لانجدون من جامعة هارفارد إلى عالم - بات مألوفا لملايين من عشاق روايات براون - الفن والدين والقتل والأسرار التي ستدمر الأرض.
حاول دان براون في هذه الرواية الإجابة عن أصل الجنس البشري (وليس أصل الكون)، وإلى أين نتّجه نحن البشر، مجيبًا بذلك عن السؤالين الأكثر تداولًا وإثارةً للجدل منذ بدء البشرية وحتى اليوم، وذلك ضمن إطار ديني علمي غلب عليه طابع الخيال العلمي المسلّي.
والمعروف أن براون حققت مبيعات كتبه أكثر من 200 مليون كتاب، بقيادة كتابه الأشهر على الإطلاق شيفرة دا فينشي الذي صدر عام 2003.
"شفرات القيامة".. عندما يتحول البشر لأكواد
صدرت مع إنطلاق فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب 2021 لتامر شيخون، ويدور موضوع الرواية عن التكنولوجيا الرقمية، وهي واحدة من المصطلحات أو العبارات التي تشير إلى أنه في زمن ما سيتحول البشر إلى أكواد، وتقريبًا عايشين الواقع دلوقتي أن كل كائن على وجه الأرض تحول لكود أو رقم أو معادلة، بحسب مؤلفها.
تامر شيخون في حواره لبرنامج "رأي عام" والذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد، على فضائية "TeN" خلال الأيام الماضية، قال إن القيامة في عنوان روايته يقصد به المستقبل أو مستقبل البشرية بصفة عامة لأنها رواية تستشرف تاريخ البشرية وما يمكن أن يحدث للبشرية ودور التكنولوجيا في هذا المصير.
وتابع تامر شيخون، الكاتب والروائي، أن من يصل لشفرات القيامة يمتلك قوة كبيرة لإحداث كثير من التغيرات على مستوى سياسي أو اقتصادي أو علمي، وهو أحد الأسئلة التي تطرحها الرواية بان المعرفة والتكنولوجيا يزداد سهولة وصولها لكل الناس ولم تعد مقتصرة على مؤسسات علمية كبرى وله فوائد كبيرة للبشرية.
واكمل تامر شيخون، الكاتب والروائي، أنه الخطورة أن هذه الإمكانيات التكنولوجية أو العلمية إذا وصلت للعقلية الخاطئة غير السوية فأن بيدها أداة قوية جدًا للشر.