«قادت مظاهرة مجنونة».. ذكريات صلاح السعدني وجلال الشرقاوي مع تحية كاريوكا
«تشكّل جزءاً كبيراً من تاريخ السينما والمسرح في مصر، ورغم أنني لم أشرف بالتعامل معها فنياً، إلا أنني لمستها عن قرب على المستوى الإنساني، عندما أنشأت فرقة تحية كاريوكا المسرحية وقدمت مسرحية البغل في الإبريق وصادرت وزارة الثقافة في ذلك الوقت هذه المسرحية، خرجت بفرقتها في شارع سليمان باشا تقود مظاهرة تهتف بسقوط المصادرة ووزيرة المصادرة والمنع، وفي هذا الوقت كانت مثل هذه الخطوة نوع من أنواع الجنون»، هكذا تحدث جلال الشرقاوي، لجريدة «الجمهورية» في عام 1999 عن علاقته بالفنانة تحية كاريوكا.
وحكى «الشرقاوي» أنه عندما كان يستعد لإخراج مسرحية «بلدي يا بلدي» تأليف رشاد رشدي، ذهب لمولد السيد البدوي في طنطا ليدرس على الطبيعة الطقوس والمناخ العام للمسرحية، والتقى الفنانة تحية كاريوكا وهي تقيم «شادر» على نفقتها الخاصة لقراء القرآن الكريم ويحتشد فيه الزوار من كل المحافظات، وتقدم لهم بنفسها العشاء المكون من «الفتة واللحم» وكان ذلك عام 1968.
كما حكى الفنان صلاح السعدني عن ذكرياته مع الفنانة تحية كاريوكا، وقال إنه بوفاة الفنان فريد شوقي وتحية كاريوكا، انتهى عصر بأكمله بدأ من أيام الملكية وانتهى مع نهاية القرن: «هؤلاء الفنانون احتلوا عرش الفن العربي طوال النصف الثاني من القرن العشرين، لقد عملت معها آخر مرة في مسلسل (ينابيع النهر) إخراج عادل صادق وبطولة شكري سرحان ومديحة كامل وسعيد عبد الغني، وكنت أداعبها هي وشكري سرحان، وأنا ومديحة بقولي (أنا ومديحة ريا وسكينة) نقابل (شباب امرأة)».
الفنانة تحية كاريوكا، ولدت في مدينة الإسماعيلية 22 فبراير 1920، وتعود جذورها إلى قرية المنشاة محافظة سوهاج، واسمها الحقيقي بدوية محمد كريم على الفيداني.
وتوفيت عام 1999 بعد صراع مع المرض وأزمة صحية حادة لمدة 15 يوما بمسشتفى الصفا بالدقي.