بدء تصنيع وتعبئة بلح الواحات تمهيدا لتصديره للخارج

بدأت مصانع التمور والبلح بواحات الوادي الجديد، مرحلة التصنيع والتعبئة والتغليف تمهيدا لتصديره للخارج، حيث يحتل بلح الواحات مكانة مرموقة في الدول العربية والأجنبية والأوربية بعد زيادة الطلب عليه هذا العام.

أكد المهندس محمد يوسف، صاحب مصنع تمور بالمنطقة الصناعية بمركز الداخلة، أن بعض المصانع الكبرى بدأت فعليا في تصنيع وتعبئة وتغليف البلح والتمور الجاف تمهيدا لتصديرة لبعض الدول العربية، مثل دولة المغرب وجنوب شرق آسيا، والتي تستورد كميات كبيرة من البلح كل عام لزيادة الطلب عليه، حيث تفضل أغلب الدول العربية والأوربية بلح الواحات لما له من قيمة غذائية عالية.

وأضاف يوسف: أن مرحلة التصنيع تبدأ بعد جمع وفرز البلح والتمور وتنظيفها من الشوائب وغسلها وتبخيرها جيدا حتي تكون جاهزة للتعبئة والتغليف، حيث يتم التعبئة والتغليف حسب مكان التصدير.

وأشار إلى أن موسم البلح والملقب بموسم "الخير" لما يدر على المزارعين بالأموال بعد بيع المحصول، وكذلك توفير فرص عمل للشباب والفتيات في مرحلة التصنيع والتعبئة والتغليف لتصديرة خارج البلاد، حيث ينتظر الجميع موسم التمور من العام للعام لإنعاش الأسواق في حركة البيع والشراء وتسديد الديون المتأخرة على الفلاح بعد بيع المحصول.

ومن جانبه، قال حسن يوسف أحد تجار البلح بالوادي الجديد، إن الأسواق هذا العام شهدت ارتفاعا تدريجيا بدأ بسعر 12 جنيه للكيلو حتى وصلت إلي 15.5 حتى الآن.

وأكد أن الأسواق ستشهد ارتفاعا ملحوظا الأسبوع المقبل لقلة محصول البلح بالمزارع وقرب انتهاء موسم الجمع، مشيرا إلى أن الإقبال على تمور الواحات يزداد سنويا بعد اهتمام القيادة السياسية بالزراعة والمزارعين في شتى أنحاء الجمهورية.

وبدوره، قال الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة في الوادي الجديد، إن بدء موسم حصاد البلح والتمور من النخيل جاء هذا العام مبكرًا بسبب الطقس شديد الحرارة، لكن قمة الحصاد الكبرى تكون في شهر سبتمبر.

وأضاف المرسي، أن المحافظة بها 2.6 مليون نخلة على مساحة 28 ألف و250 فدان، منها مليون و400 ألف نخلة من النوع الصعيدي، بلغت حصيلة إنتاجيتهم 110 ألف طن من الثمار الناضجة.

وذكر وكيل وزارة الزراعة في الوادي الجديد، أن هناك خطة لزيادة عدد النخيل ليصل إلى 5 مليون نخلة في 5 سنوات، بإضافة 600 نخلة سنويًا، وذلك بعد توزيع 85 ألف فدان بقيمة إيجارية رمزية.