إعادة اعتقال أسيريين..
مكالمة لأحد الأسرى.. ماذا فعل الجيش الإسرائيلى فى «30 دقيقة» داخل جنين؟
أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، السبت، تمكنه من اعتقال الأسيرين الفلسطينيين، اللذين كانا مازالا هاربين من سجن جلبوع، وهما: أيهم كممجي ومناضل نفيعات، وذلك بعد أيام من إعادة اعتقال أربعة أسرى أخرين.
إعلان الجيش الإسرائيلي
وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، أنهم تشاركوا مع جهاز الأمن العام «الشاباك»، لتنفيذ العملية، قائلا:"خلال عملية مشتركة مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، في مدينة جنين، تم اعتقل الأسيرين الأخيرين اللذين فرا من سجن جلبوع، وتم نقلهما للتحقيق".
واستمرت عملية إعادة اعتقال الأسيرين الفلسطينيين، لنحو نصف ساعة، وقعت خلالها اشتباكات عديدة، كما سُمع دوي انفجارات داخل محافظة جنين.
تفاصيل اشتباكات جنين
وفي البداية، كثفت إسرائيل عملياتها الاستخباراتية، والتي قدرت في نهاية المطاف أن الأسيرين الفلسطينيين وصلا إلى جنين منذ نحو أسبوع، وعلى مدار اليومين الماضيين، ركزت المعلومات الاستخبارية حول العديد من المنازل المحتملة، حتى ظهرت الليلة معلومات حول الموقع الدقيق الذي يختبئ فيه الأسيران.
وفي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، شن الجيش الإسرائيلي عملية واسعة النطاق في جنين، إذ اقتحم كلا من مخيم اللاجئين والمدينة نفسها، بما في ذلك هدفا غير مهم كجزء من عملية تمويه، تهدف إلى خداع أفراد المقاومة في الداخل.
وعند تلقي الوحدات العسكرية الإسرائيلية المنتشرة للإشارة النهائية، اقتحموا المبنى الذي كان يقيم فيه الأسيران، وتمكنوا من حصار كافة الطرق التي يمكن الهروب منها، واستمرت المطاردة لمدة 30 دقيقة.
مكالمة أحد الأسيرين لأسرته قبل إعادة اعتقاله
وشاركت قوة من الشرطة الإسرائيلية الخاصة "وحدة اليمام"، ووحدة عمليات الشاباك، ودوريات أخرى، في عمليات محاصرة المبنى.
وخلال تلك المدة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار تجاه المنزل، وطالبت الموجودين داخله بتسليم أنفسهم، كما سُمع دوي انفجارات.
وقبل تسليم أنفسهم، أجرى أحد الأسيرين الفلسطينيين اتصالا بأسرته، ليخبرهم أنه ينوي تسليم نفسه دون مقاومة حتى لا يتعرض أفراد الأسرة للأذى، وبعدها خرج الاثنان بأيدٍ مرفوعة، كما تم القبض على اثنين من المشتبه بهم، ساعدوهما على الاختباء.
دور الشاباك الإسرائيلي
وتلقى الشاباك معلومات استخباراتية عن الموقع الموجود فيه الأسيران الفلسطينيان في شرق جنين، ومن ثم اقتحمت القوات جنين في عملية خداع، إذ دخلت القوات في آن واحد عدة مناطق لإرباك الأسيرين ومساعديهم وجعلهم يعتقدون أن الاقتحام ليس في منطقتهم وأن العملية ستتم في جزء آخر من جنين.