كيف تتعامل الدولة مع الاخطاء الطبية .؟
«موت محقق».. كيف تتصدى الدولة للأخطاء الطبية حماية للمرضى؟
"دخل ليجري جراحة بسيطة خرج على ثلاجة الموتى" جملة أصبحت شائعة بعد دخول المستشفيات لاجراء جراحة بسيطة لكن لإهمال ما من الأطقم الطبية أو تغافل في الرعاية والمتابعة، يتفاقم الوضع نحو الأسوء فتدهور الحالة الصحية التي ممن الممكن أن يعيش بعدها في إعاقة وتصل أحيانًا لموت، كما حدث في التاس من سبتمبر الحالي لمريض من الغربية يُدعى "عبد الرحمن بدر" دخل لإزالة "حصوة" كبيرة الحجم بالمنظار على 3 مراحل.
رغم سهولة الجراحة إلا أن ما حدث من طبيب يدعى "خ.ح" المسالك البولية قد أودى بحياته، فأثناء العملية قام الطبيب بقطع الشريان المؤدي للكلى لتتهتك، مما استوجب استئصالها ومعالجة الشريان على الفور، ولكن لم يقم الطبيب بإحضار طبيب جراحة خوفا على سمعته التي من الممكن أن تنهار كونه واحدًا من نجوم البرامج الطبية المنتشرة على القنوات الفضائية، وتدهور الوضع سريعًا.
5 وفيات كل دقيقة بسبب الأخطاء الطبية
عبد الرحمن واحد من ضمن 5 يتوفون كل دقيقة بسبب أهمال طبي في المستشفيات حكومية وخاصة حول العالم، ورد في إحصائية رسمية صادرة عن منظمة الصحة العالمية، ورصدت أن هناك 2.6 مليون شخص يموتون سنويًّا لغياب إجراءات «سلامة المرضى»، توضح دراسة عُممت على وزارات الصحة في العالم كله من ضمنها مصر أن النتائج إلى أن 20% من الأخطاء المتعلقة بسلامة المرضى ترجع إلى أسباب بشرية لا يتسبب فيها المريض فقط، ولكن قد يتسبب فيها أحد أعضاء الفريق الطبي، أما نسبة الـ80% الأخرى فترجع إلى أخطاء بسبب النظم المتبعة داخل المستشفيات.
وأكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، أن مصر تخطو خطوات واعدة في طريق تحقيق الرعاية السليمة للمرضى، بإطلاق مبادرة «الرعاية الآمنة للمريض» والتي تسعى الدولة من خلالها رفع مستوى الرعاية الطبية المأمونة للمواطنين، وهو ما انعكس على مستوى الخدمة الطبية في مصر بشكل عام، وتحت مظلة منظومة التأمين الصحي الشامل بشكل خاص و تزداد عدد المستشفيات التي تدخل في نظلتها كل يوم وأخر مرحلة زادت فيها بورسعيد بـ 17 مستشفى.
ويكمل: المبادرة تسعى لبناء الكوادر الطبية المشرفة على وحدة تقوم برصد ما يحدث داخل كل مستشفى أو وحدة أو مركز صحة أسرة، للتعامل بشاكل استباقي مع أي أخطار أو أخطاء طبية داخل أي منشآة صحية تابعة لهيئة الرعاية الصحية، ومن شأنها أيضًا الحد من المخاطر المتعلقة بتقديم الخدمات الطبية، وكذلك الحد من الأخطاء التي قد تحدث أثناء تقديم الخدمات، لا سيما أن التقديرات الموفدة من قبل الصحة العالمية أشارت أن 83% من الأخطاء الطبية يمكن تلافيها بتبني سياسات احتياطية داخل كافة الكيانات الطبية.
النقابة: العقوبة تبدأ من الايقاف وتصل للحبس
وقال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء لـ " الدستور" ،: العقوبة تصل لايقاف الطبيب عن مزوالة المهنة نهائيًا خاصة ان قبُت انه أهمل أو اخطأ عن عمد، ومن الناحية الجنائية يتعامل القانون المصري بمنتهى الحزم والصرامة مع الأخطاء الطبية لتأكد من انضباط المنظومة .
وتنص المادة 244 من قانون العقوبات ، على أنه من تسبب خطأ في جرح شخص أو إيذائه بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وتكون العقوبة الحبس مدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز ثلاثمائة جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين إذا نشأ عن الإصابة عاهة مستديمة أو إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالًا جسيمًا بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيًا مسكرًا أو مخدرًا عند ارتكابه الخطأ الذي نجم عنه الحادث أو نكل وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك.
وتكون العقوبة الحبس إذا نشأ عن الجريمة إصابة أكثر من ثلاثة أشخاص، فإذا توافر ظرف آخر من الظروف الواردة في الفقرة السابقة تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على خمس سنين.