كنيسة الروم الملكيين تحتفل بأحد ما بعد الصليب وتذكار 3 قديسين
تحتفل كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في مصر، برئاسة الأنبا جورج بكر، بحلول أحد ما بعد الصليب وتذكار القدّيسين الشهداء تروفيموس وسباتيوس وذوريميذون، وعاش هؤلاء الشهداء في عهد الامبراطور بروبوس، واستشهدوا حول سنة 277.
وتكتفي الكنيسة في احتفالات اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله عدة قراءات كنسية على مدار اليوم مثل، رسالة القدّيس بولس إلى أهل غلاطية، و إنجيل القدّيس مرقس.
بينما تقتبس العظة المقابلة القامّة بتاريخ 21/02/2007 للقديس بِندِكتُس السادس عشر، وهو بابا روما من 2005 إلى 2013.
وتقول العظة: "في رسالتي عن الصوم، أردت أن أشدد على أهمية الحب الهائل الذي يكنّه الله لنا، حتى يتمكن المسيحيُّون من كل الكنائس، في فترة الصوم، أن يتوقفوا روحياً، مع مريم ويوحنا، التلميذ الحبيب، الى جانب ذلك الذي ضحى بحياته على الصليب من أجل خلاص البشرية، نعم، يا إخوتي وأخواتي، إن الصليب هو الإعلان المؤكد والمحتم للمحبة والرحمة الإلهية، حتى بالنسبة لنا رجال ونساء هذه الحقبة من التاريخ، الذين غالباً ما تلهّوا بالاهتمامات والأمور المادية والعابرة.
تضيف:"أنّ الله محبّة، ومحبّته سر فرحنا. ولكن لكي نغوص في سرّ المحبّة هذه، ما من دربٍ آخر سوى أن ننسى أنفسنا وأن نعطي ذاتنا كلياً على درب الصليب. "مَن أَرادَ أَن يَتبَعَني، فَلْيَزْهَدْ في نَفْسِه ويَحمِلْ صَليبَه ويَتبعْني". لهذا السبب تحُثّنا ليتورجيّة الصوم بشكلٍ أساسي، وهي تدعونا الى التأمل والصلاة، الى أن نُقيّم التكفير والتضحية وأن نتخلى عن الخطيئة والشر وأن نهزم الأنانية واللامبالاة. فالصلاة والصوم والتكفير وأعمال الحسنة مع إخوتنا تصبح إذاً السبل الروحية التي علينا اجتيازها لكي تتم عودتنا الى الله، فنكون لبّينا النداءات المستمرّة للعودة الى الإيمان كما تتطلّب ليتورجية تبريك الرّماد".
وتختتم:"يا إخوتي وأخواتي، فليكن زمن الصوم الذي سنبدأ به تجربة تجدد بمحبّة الرّب يسوع المسيح الرّحوم الذي أهرق دمه على الصليب من أجلنا. فلنضع ذاتنا، بكل مرونة في مدرسته لكي نتعلم أن "نُشارك"، بدورنا، حبه لنا الى القريبين منّا، خاصةً الذين يتعذبون ويعيشون حياة بؤس. هذه هي مهمّة كل تلميذ من تلاميذ الرّب يسوع المسيح.