«اللاتينية» في احتفالات اليوم: طفولة المسيح تتعدى طفولة البشر
تحتفل الكنيسة اللاتينية بمصر، برئاسة الأنبا كلاوديو لوراتي، الأحد، بحلول الأحد الخامس والعشرون من زمن السنة وتذكار اختياري القدّيس ينواريوس الأسقف الشهيد.
تقول الكنيسة عن القدّيس ينواريوس، الأسقف الشهيد، إنه "ولد في أيطاليا في 1542، ودخل الرهبنة اليسوعية وسيم كاهنًا فيها، له حوارات شهيرة في الدفاع عن الإيمان الكاثوليكي. علّم اللاهوت في روما. انتخب أسقفًا على مدينة كابوا ثم كاردينالا. أسهم في حل عدد من القضايا الشائكة. توفي في روما عام 1621. أسقف استشهد في عهد ديوقلسيانس في نابولي، حيث يُكرَّم إكرامًا شعبيًا كبيرًا".
وتكتفي الكنيسة اللاتينية خلال احتفالاتها، اليوم، بالقداس الإلهي الذي تقرأ الكنيسة خلاله عدة قراءات كنسية على مدار اليوم مثل سفر الحكمة، وسفر المزامير، ورسالة القدّيس يعقوب، وإنجيل القدّيس مرقس.
وتقتبس عظة اليوم من العظة 58، للقدّيس مكسيمُس الطورينيّ، وهو أسقف تنيح نحو عام 420.
تقول العظة إنه: "يقول الرسول بولس أنّنا، نحن المسيحيّين بأجمعنا، جسد الرّب يسوع المسيح وأعضاؤه، فعند قيامة الرّب يسوع المسيح، قام كلّ أعضائه معه، وبينما كان يعبر من الجحيم الى الأرض، جعلنا نعبر من الموت إلى الحياة. فكلمة "فصح" في العبريّة تعني العبور أو الخروج. أليس هذا السرّ هو العبور من الشرّ إلى الخير؟ وأيّ عبور! من الخطيئة إلى البرّ، ومن الرذيلة إلى الفضيلة، ومن الشيخوخة إلى الطفولة. وأعني هنا بالطفولة، تلك التي تأتي من البساطة، لا من العمر. لأنّ للفضائل كذلك عمرها. بالأمس كان فساد الخطيئة يقودنا إلى السقوط. لكنّ قيامة الرّب يسوع المسيح تحيينا في براءة الأطفال. فالبساطة المسيحيّة تتبنّى الطفولة".
تضيف: "إنّ الطفل لا ضغينة لديه، وهو لا يعرف الخداع، ولا يجرؤ أن يضرب، هكذا، فإنّ هذا الطفل الذي هو المسيحي لا يغضب إذا شُتِمَ، ولا يدافع عن نفسه إذا جرّد من أشيائه، ولا يَضرِبُ إن ضُرِب. بل فإنّ الربّ يطلب منه أن يصلّي لأعدائه، وأن يترك قميصه ورداءه للسارقين، ويعرضَ الخدّ الآخر لمَن يلطمونه".
وتختتم "أنّ طفولة الرّب يسوع المسيح تتعدّى طفولة البشر.. فهذه تدين ببراءتها إلى ضعفها، أمّا طفولة المسيح فتدين بها لفضيلتها. وهي جديرة بتقدير أكبر كذلك: فنبذها للشرّ ينبع من إرادتها، لا من عجزها".