اعترافات جميل راتب.. عمل شيالا بسوق الخضار وجرسونا فى المطاعم
كانت عائلة جميل راتب ترفض اتجاهه لعالم الفن، وبدأت الحكاية عندما مثل في فيلم "العرسان الثلاثة"، وفي الوقت الذي رشح لأعمال أخرى اكتشفت عائلته الأمر، فطالبت بحذف مشاهده التي ظهر فيها في الفيلم.
يحكي جميل راتب عن الكثير في حواره مع جريدة الأخبار عام 1988 فيقول:"بعد مطالبة العائلة بحذف مشاهدي فكرت في مغادرة مصر لأنه لن يوجد مخرج واحد يعرض على دورًا بعدما حدث، ووافقت العائلة على سفري بسرعة لضمان عدم عودتي للفن مرة أخرى، وهناك في فرنسا التحقت بالجامعة لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية، والتحقت في نفس الوقت بمعهد التمثيل".
يكمل: "اشتركت مع زملائي في المعهد في تكوي فرقة مسرحية، ولكن دخلنا من الفرقة لم يكفي نفقاتي، فعملت كومبارس وشيال في سوق الخضار، وعملت في بعض المطاعم، كما عملت مترجمًا لفترة، حقيقي لقد زاولت كل المهن على مدار 3 سنوات هي مدة دراستي بالمعهد، وبعدها أمضيت 30 عامًا من عمري، وأنا أعمل في فرنسا، وقمت ببطولة 70 مسرحية من التراث العالمي، كما اشتركت في أفلام وأعمال تلفزيونية، ومن هذه الأفلام التي مثلتها كانت هناك أفلام لها قيمة مثل فيلم "السيرك"، أمام بيرت لانكستر وتوني كيرتس وجينا لولو بريجيدا، كما قدمت دورًا في فيلم "لورانس العرب" مع عمر الشريف".
أما عن العودة إلى مصر فيقول جميل راتب: "جئت إلى مصر عام 1951، مع فرقة الكوميدي فرانسيز لأمثل في مصر وسوريا وتركيا وإيطاليا، وخلال وجودي في القاهرة مع الفرقة الفرنسية كتبت الصحف المصرية عن وجود ممثل مصري مع الكوميدي فرانسيز، فاتصلوا بي في باريس واتفقوا معي من أجل العودة إلى القاهرة للقيام ببطولة فيلم "أنا الشرق" أمام كلود جودوار وكانت ملكة جمال باريس في ذلك الوقت".
يواصل: "لم ينجح الفيلم وسافرت إلى باريس من أجل المسرح، ولم أنس مصر، فقد كنت أزورها كل عام أو كل عامين، وحدث أن طلب مني صديقي سعد أردش أن اقدم سهرة درامية للتلفزيون، واخترت الفنانة سناء جميل لتشاركني السهرة التي ألفها الفريد فرج وكانت باسم "الزيارة" وبعد ساعات من تصوير دوري كنت في طريقي إلى باريس".
يواصل: "في عام 1975 كان لا بد من قضاء بضعة شهور متواصلة في مصر لانهاء بعض الالتزامات العائلية الخاصة بأوراق يستغرق الانتهاء منها مدة طويلة، وفي هذه الفترة قدمت مسرحية البيانولا مع محرم فؤاد وعفاف راضي".