«رجال الأعمال» تكشف خطة تغيير منظومة الإضاءة في مصر
استقبل المهندس هاني ضاحي، نقيب المهندسين الدكتور محمد حلمي هلال، رئيس اتحاد جمعيات ومنظمات الطاقة المتجددة والتنمية المستدامة وعضو جمعية رجال الأعمال المصريين المصريين، لإلقاء ندوة حول "كفائة الطاقة وتكنولوجيا الليد" مساء أمس بمقر النقابة بوسط القاهرة.
حضر الندوة كلاً من نقيب المهندسين ووزير النقل الأسبق هاني ضاحي، والمهندس حسن عبد العليم الأمين العام للنقابة، والمهندس محمد عبد العظيم وكيل النقابة، والدكتور محمد اليمانى رئيس شعبة الهندسة الكهربائية، وعدد كبير من المهندسين المصريين.
وقال الدكتور محمد حلمي هلال، إن هدف الندوة يتوافق مع رؤية القيادة السياسية في ضرورة اتخاذ كافة الخطوات التي من شأنها ترشيد ورفع كفائة الطاقة وتوفير فقد يتجاوز 40% من الطاقة المُنتجة في مصر سنويًا.
وأشار “هلال” إلى أن الخطوات العملية لتغيير منظومة الإضاءة في مصر لتوفير 4000 ميجا وات سنويا من إنتاج الكهرباء في إطار خطة القيادة السياسية، وضرورة تغيير منظومة الإضاءة الخاصة بالمبانى والمساكن والمدارس والمستشفيات والشوارع للتوافق مع المتطلبات الدولية والبيئية الحديثة للحفاظ على صحة الإنسان، وتفعيل البرنامج الرئاسى للرئيس فى هذا الصدد بتوزيع 400 مليون لمبة أمينة من خلال أضخم مشروع كفائة طاقة فى العالم بإنشاء مُجمع صناعى متكامل لصناعة جميع منتجات الليد بسواعد أبنائنا لتصبح مصر مركزاً لصناعة الليد فى الشرق الأوسط وإفريقيا وتوفير 50% من استهلاك طاقة الإضاءة والحفاظ على صحة الإنسان، وتوفير 4000 ميجا وات سنويا من إنتاج الكهرباء فى مصر.
وأكد رئيس مجلس إدارة جمعية ترشيد الطاقة خلال الندوة، أن تحسين كفائة استهلاك الطاقة تعنى حُسن استخدام المُتاح واستثماره بأكفأ الوسائل للحصول على أعلى عائد وتقليل الفاقد، كما أن أهيمة تحسين الكفائة هى أرخص وأسرع وأنظف مصادر للطاقة، مشيرا بأن توفير برميل بترول مكافئ عن طريق تحسين كفاءة الإستهلاك يعنى إنتاج 3 براميل على الأقل من البترول المكافئ.
وشدد الدكتور محمد حلمي، على البٌعد الإنسانى فى الإهتمام بالكفاءة الكلية للطاقة ومراعاة صحة الإنسان والأبعاد البيئية، واختيار درجة حرارة لون الإضاءة ومراعاة معايير المواصفة الدولية لإضاءة المكاتب والأماكن التعليمية والإهتمام بالأعتام فى إضاءة الشوارع حتى مستوى 50% من القدرة وتغيير درجة حرارة اللون إلى أقل من 3000 كلفن، والاهتمام بتدريب المهندسن الحكوميين ومديرو المشروعات على المعايير والمواصفات الحديثة.
وطالب "هلال" ضرورة تغيير منظومة إضاءة مصر بالكامل لكى تتوافق مع المعايير العالمية الجديدة بدون ترددات وبدون فقد نهائى مشيرا بأن الإضاءة فى مصر تسيئى للمنظومة الصحية والبيئية فى مصر بشكل كبير.
وقال إن الإضاءة الصناعية حوالى 25% من الإنتاج العالمى للكهرباء بينما فى مصر تستهلك حوالى 34%، مؤكدا أن لها تأثير مباشر على صحة وسلوك الإنسان وحالته المزاجية وقدرته على الأداء.
على صعيد متصل طالب أعضاء نقابة المهندسين، بضرورة أن تتضمن المعايير التي طرحها الدكتور محمد حلمي هلال، في مواصفات وكفائة الطاقة والإضاءة في مصر، في المواصفات الفنية لكافة المناقصات التي تطرحها الدولة، وإحكام المراقبة على هذه المناقصات، بالإضافة إلى تعاون النقابة ومركز بحوث الإسكان والبناء لوضع كود محدد لمعايير ومواصفات تصنيع الإضاءة والليد فى مصر.
اشتملت الندوة على تأثير الإضاءة على الإنسان والبيئة وتطوير الإضائة الصناعية والإضاءة التخصصية، بالإضافة إلى معايير الإضاءة المستدامة وتوصيات الإضاءة الخضراء في إضاءات الشوارع والمباني.