خطوة تمهد الطريق لمفاوضات جادة.. تقارير دولية تثمن بيان مجلس الأمن بشأن ملف سد النهضة

أبرزت تقارير دولية أهمية بيان مجلس الأمن الدولي، بشأن دعوته مصر والسودان وإثيوبيا إلى استئناف المفاوضات حول أزمة سد النهضة عبر الوساطة الإفريقية، مؤكدة أن الخطوة تمهد الطريق لدفع الدول الثلاث للانخراط مجددا في المفاوضات بطريقة بناءة وتعاونية، وتظهر ضرورية البدء في اتفاق قانوني وملزم فيما يخص هذا الشأن. 

واعتمد مجلس الأمن الدولي بيانًا رئاسيًا دعا فيها كلا من مصر والسودان، لاستئناف المفاوضات حول أزمة سد النهضة بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا بوساطة الاتحاد الإفريقي، وطالب الدول الثلاث بالعمل على إنجاز اتفاق ملزم ومرضي لكافة الأطراف وبأسرع وقت ممكن. 

ورحبت مصر والسودان وإثيوبيا ببيان مجلس الأمن، الذي يأتي في إطار مسؤولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، واعتبرته تأكيدًا للأهمية الخاصة التي يوليها أعضاء مجلس الأمن لقضية سد النهضة، فيما جدد السودان دعوته لقبول عملية الوساطة المعززة بقيادة الاتحاد الإفريقي.

فرانس برس: استئناف المفاوضات ينهي عقدا من المواجهات الدبلوماسية 

وسلطت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس" الضوء على بيان مجلس الأمن بشأن سد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى أن البيان يدعو إلى استئناف المفاوضات وإبرام اتفاق سريع بشأن الأزمة، التي أثارت مواجهات دبلوماسية استمرت قرابة عقد من الزمان بين أديس أبابا ودولتي المصب مصر والسودان.

ولفتت الوكالة إلى أن مجلس الأمن أكد في إعلان قدمت مشروعه تونس، إن الاتفاق يجب أن يكون مقبولا من الجميع وملزما حول ملء وتشغيل سد النهضة ضمن جدول زمني معقول، مضيفة أن المجلس يشجع أيضا المراقبين، الذين تمت دعوتهم لحضور المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي وأي مراقبين آخرين لمصر وإثيوبيا والسودان تتم دعوتهم، لمواصلة دعم المفاوضات بهدف تسهيل حل المشكلات الفنية والقانونية العالقة. 

ونقلت الوكالة عن البيان أن "مجلس الأمن يدعو الدول الثلاث إلى المضي قدما في عملية المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي بطريقة بناءة وتعاونية"، ولفتت إلى أن استئناف المفاوضات في هذا الشأن أمرا هاما نظرا لأن استكمال المرحلة الثانية من ملء السد يؤثر على إمدادات مصر والسودان من مياه النيل. 

رويترز: البيان جاء استجابة لدعوة مصر والسودان المجلس لحل الأزمة 

ثمنت وكالة "رويترز" للأنباء، حث مجلس الأمن كل من مصر والسودان وإثيوبيا لاستئناف المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى اتفاق ملزم في إطار زمني معقول بشأن ملء وتشغيل السد، لافتة إلى أن تلك الخطوة تأتي استجابة لدعوة مصر والسودان الهيئة التابعة للأمم المتحدة للتدخل للمساعدة في حل الخلاف بعد أن بدأت إثيوبيا فعليا في ملء خزان السد. 

ونوهت إلى أن مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا دعا الدول الثلاث (مصر والسودان واثيوبيا) إلى المضي قدما في عملية المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي بشأن ملء وتشغيل سد النهضة بطريقة بناءة وتعاونية، مشددة على ان المفاوضات يجب أن تثمر عن اتفاق ملزم ومقبول من جميع الأطراف ويتم تنفيذه في إطار إطار زمني معقول. 

آراب نيوز: مصر والسودان لديهما استعداد لاستئناف المفاوضات 

من جهتها، قالت صحيفة "آراب نيوز" أن مصر والسودان أعربت عن استعدادهما لاستئناف المحادثات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، بعد أن حث مجلس الأمن الدولي الحكومات الثلاث على التوصل إلى اتفاق ملزم في أسرع وقت. 

وأشارت الصحيفة إلى أن ازمة سد النهضة خلقت مواجهة دبلوماسية استمرت ما يقرب من عقد، بين إثيوبيا ودولتي المصب مصر والسودان، وذكرت أن مجلس الأمن الدولي تبنى بيانا حث فيه الدول الثلاث على استئناف المفاوضات تحت رعاية الاتحاد الأفريقي لإبرام اتفاق ملزم لجميع الأطراف في إطار زمني محدد،. 

 وأشادت بترحيب مصر الشديد بالبيان، حيث أكدت عبر بيان لوزارة الخارجية، أن كلام المجلس يفرض على إثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية صادقة بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزِم حول قواعد ملء وتشغيل السد.