كنيسة الروم الملكيين تحتفل بتذكار القديس الشهيد نيكيتاس
تحتفل كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في مصر، برئاسة الأنبا جورج بكر، بحلول الأربعاء السابع عشر بعد العنصرة، وتذكار القدّيس الشهيد نيكيتاس، وعاش الشهيد نيكيتاس في بلاط الغوط عبر نهر الدانوب، وبعد أن سفك دمه في سبيل المسيح، نقل جثمانه الطاهر إلى مبسوسط في آسيا الصغرى، ثم إلى البندقية في إيطاليا.
وتكتفي كنيسة الروم الملكيين، في احتفالاتها اليوم بالقداس الإلهي الذي يُقرأ خلاله بعض القراءات على مدار اليوم مثل رسالة القدّيس بولس إلى أهل أفسس، و إنجيل القدّيس مرقس، بينما تقتبس العظة من كتابات القدّيس أوغسطينُس وهو أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) الذي عاش في الفترة (354 - 430)، وتحديدا العظة 150، التي تحمل شعار «هذا الشَّعبُ يُكَرِمُني بِشَفَتَيه وأَمَّا قَلبُه فبَعيدٌ مِنِّي».
وتقول: "إنّ شَريعةَ الرُّوحِ الَّذي يَهَبُ الحَياةَ في يسوعَ المسيح قد حَرَّرَتْكَ مِن شَريعَةِ الخَطيئَةِ والمَوت"... يقول القدّيس بولس أنّ شريعة موسى قد أُعطِيَت لتبرهن عن ضعفنا، " فما الشَّريعةُ إلاَّ سَبيلٌ إِلى مَعرِفَةِ الخَطيئَة" وليس فقط للبرهان إنّما لكي تزيد هذا الضّعف، ولكي تُجبرنا على التّفتيش عن الطّبيب: إذ "حَيثُ كَثُرَتِ الخَطيئَةُ فاضَتِ النِّعمَة"... لماذا أذًا لم تعط الشّريعة الأولى "المَكْتوبَة بِإِصبَعِ الله" مساندة النّعمة اللاّزِمة تلك؟ لأنّها كُتِبت "في أَلواحٍ مِن حَجَر، لا في أَلواحٍ هي قُلوبٌ مِن لَحْم".
وتضيف: "إنّ الرُّوح هو الذي يكتب، لا علي الحجر إنّما في القلب. بهذا، تكون شريعة روح الحياة المكتوبة في القلب لا على الحجر؛ وشريعة روح الحياة التي هي بالرّب يسوع المسيح الذي به كان الفصح الحقّ"، قد حرّرتكم من شريعة الخطيئة والموت. هل تريدون برهانًا عن الفرق الملموس والأكيد الّذي يميّز العهد القديم عن العهد الجديد؟... اسمعوا ما قاله الرّب بلسان النّبي إرميا: "ولكِنَّ هذا العَهدَ الَّذي أَقطَعُه مع بَيتِ إِسْرائيلَ بَعدَ تِلكَ الأَيَّام، يَقولُ الرَّبّ، هو أَنِّي أَجعَلُ شَريعَتي في بَواطِنِهم وأَكتُبُها على قُلوبِهم، وأَكونُ لَهم إِلهاً وهم يَكونونَ لي شَعباً". فإذا كانت شريعة الله مكتوبة على قلبك فإنّها لا تولّد الخوف كما حصل على جبل سيناء إنّما تفيض في نفسك عذوبة سرّية.